نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 254
وأضاف إليه قبور الأولياء والصالحين والشهداء [1] . 25 - قال الحافظ أبو العباس القسطلاني المصري ( ت 933 ه ) : اعلم أن زيارة قبره الشريف من أعظم القربات وأرجى الطاعات والسبيل إلى أعلى الدرجات ، ومن اعتقد غير هذا فقد انخلع من ربقة الإسلام ، وخالف الله ورسوله وجماعة العلماء الأعلام ، وقد أطلق بعض المالكية وهو أبو عمران الفاسي كما ذكره في " المدخل " عن " تهذيب الطالب " لعبد الحق : أنها واجبة ، قال : ولعله أراد وجوب السنن المؤكدة ، وقال القاضي عياض : إنها من سنن المسلمين مجمع عليها وفضيلة مرغب فيها . . . ثم قال : وقد صح أن عمر بن عبد العزيز كان يبرد البريد للسلام على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فالسفر إليه قربة لعموم الأدلة ، ومن نذر الزيارة وجبت عليه كما جزم به ابن كج من أصحابنا ، إلى أن قال : وللشيخ تقي الدين بن تيمية هنا كلام شنيع عجيب يتضمن منع شد الرحال للزيارة النبوية ، وأنه ليس من القرب بل بضد ذلك ، ورد عليه الشيخ تقي الدين السبكي في " شفاء السقام " فشفى صدور المؤمنين [2] . 26 - ذكر شيخ الإسلام أبو يحيى زكريا الأنصاري الشافعي ( ت 925 ه ) في باب ما يستحب لمن حج وقال : ثم يزور قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويسلم عليه وعلى صاحبيه بالمدينة المشرفة [3] . 27 - قال ابن حجر الهيثمي المكي الشافعي ( ت 973 ه ) بعد ما استدل على مشروعية زيارة قبر النبي بعدة أدلة منها : الإجماع ، فإن قلت : كيف تحكي الإجماع على مشروعية الزيارة والسفر إليها وطلبها وابن تيمية من متأخري الحنابلة منكر
[1] وفاء الوفا ، المجلد الثاني 4 : 1362 ، ط دار إحياء التراث العربي ، بيروت . [2] المواهب اللدنية 4 : 570 المكتب الإسلامي ، بيروت . [3] أسنى المطالب في شرح روض الطالب 1 : 501 .
254
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 254