نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 235
العين وتذكر الآخرة ، ولا تقولوا هجرا " [1] . وفي لفظ آخر : " كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروا القبور ، فإنها تزهد في الدنيا " [2] . وفي لفظ ثالث : " وتذكر الآخرة " [3] . وعن أبي هريرة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) زار قبر أمه ولم يستغفر لها ، قال : " أمرت بالزيارة ونهيت عن الاستغفار ، فزوروا القبور ، فإنها تذكر الموت " [4] . وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " زوروا القبور ، فإنها تذكركم الآخرة " [5] . ويظهر من بعض الروايات أن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) نهى يوما عن زيارة القبور ثم رخصها ، وكان النهي والترخيص من الله سبحانه . ولعل النهي كان بملاك أن أكثر الأموات يومذاك كانوا من المشركين ، فنهى النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن زيارتهم ، ولما كثر المؤمنون بينهم رخص بإذن الله . ولعل هناك ملاكا آخر للنهي وهو أن زيارة القبور تذكر بالموتى والقتلى ، وتورث الجبن عن الجهاد ، وإذ قوي الإسلام رخص في الزيارة [6] . وعن أم سلمة عنه ( صلى الله عليه وآله ) : " نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ، فإن لكم فيها عبرة " [7] .
[1] كنز العمال : ج 15 ، ح 42555 و 42998 . [2] كنز العمال 15 : ح 42552 . [3] ابن ماجة ، السنن 1 : 501 / 1571 . [4] مسلم ، الصحيح 2 : 671 / 108 ، أحمد بن حنبل ، المسند 1 : 444 ، ابن ماجة ، السنن 1 : 676 ، أبو داود ، السنن 2 : 72 ، البيهقي ، السنن 4 : 76 ، النسائي ، السنن 4 : 90 ، الحاكم ، المستدرك 1 : 376 . [5] ابن ماجة ، السنن 1 : 500 / 1569 . [6] منهج الرشاد : ص 144 . [7] كنز العمال 15 : 647 / 42558 .
235
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 235