نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 195
سأل زرارة ومحمد بن مسلم والفضيل الباقر والصادق ( عليهما السلام ) عن الصلاة في شهر رمضان نافلة بالليل جماعة فقالا : " إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا صلى العشاء الآخرة انصرف إلى منزله ، ثم يخرج من آخر الليل إلى المسجد فيقوم فيصلي ، فخرج في أول ليلة من شهر رمضان ليصلي ، كما كان يصلي ، فاصطف الناس خلفه ، فهرب منهم إلى بيته وتركهم ، ففعلوا ذلك ثلاث ليال ، فقام في اليوم الرابع على منبره فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ، إن الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة في جماعة بدعة ، وصلاة الضحى بدعة ، ألا فلا تجتمعوا ليلا في شهر رمضان لصلاة الليل ، ولا تصلوا صلاة الضحى ، فإن تلك معصية ، ألا وإن كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة سبيلها إلى النار ثم نزل وهو يقول : قليل في سنة خير من كثير في بدعة " [1] . روى عبيد بن زرارة عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : " كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يزيد في صلاته في رمضان ، إذا صلى العتمة صلى بعدها ، فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم ، ثم يخرج أيضا فيجيئون ويقومون خلفه فيدعهم ويدخل مرارا " [2] . ولعله ( صلى الله عليه وآله ) قام بهذا العمل مرتين ، تارة في آخر الليل - كما في الرواية الأولى ، وأخرى بعد صلاة العتمة - كما في الرواية الثانية . لكن المروي عن طريق أهل السنة يخالف ذلك ، وإليك نص الشيخين البخاري ومسلم : روى الأول وقال : حدثني يحيى بن بكير : حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن