responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 18


بالمعنى الأعم .
1 - قال الطبري في تفسير قوله : { إياك نعبد } اللهم لك نخشع ونذل ونستكين إقرارا لك يا ربنا بالربوبية لا لغيرك . إن العبودية عند جميع العرب أصلها الذلة وإنها تسمي الطريق المذلل الذي قد وطئته الأقدام وذللته السابلة معبدا ، ومن ذلك قيل للبعير المذلل بالركوب للحوائج : معبد ، ومنه سمي العبد عبدا ، لذلته لمولاه [1] .
2 - قال الزجاج : معنى العبادة : الطاعة مع الخضوع ، يقال : هذا طريق معبد إذا كان مذللا لكثرة الوطء ء ، وبعير معبد إذا كان مطليا بالقطران ، فمعنى { إياك نعبد } :
إياك نطيع ، الطاعة التي نخضع منها [2] .
3 - وقال الزمخشري : العبادة : أقصى غاية الخضوع والتذلل ، ومنه ثوب ذو عبدة ، أي في غاية الصفاقة ، وقوة النسج ، ولذلك لم تستعمل إلا في الخضوع لله تعالى لأنه مولى أعظم النعم فكان حقيقا بأقصى غاية الخضوع [3] .
4 - قال البغوي : العبادة : الطاعة مع التذلل والخضوع وسمي العبد عبدا لذلته وانقياده يقال : طريق معبد ، أي مذلل [4] .
5 - قال ابن الجوزي : المراد بهذه العبادة ثلاثة أقوال :
أ - بمعنى التوحيد { إياك نعبد } عن علي وابن عباس .
ب - بمعنى الطاعة كقوله تعالى { لا تعبد الشيطان } [5] .
ج - بمعنى الدعاء [6] .



[1] تفسير الطبري 1 : 53 ، ط دار المعرفة ، بيروت .
[2] معاني القرآن 1 : 48 .
[3] الكشاف 1 : 10 .
[4] تفسير البغوي 1 : 42 .
[5] سورة مريم : 44 .
[6] زاد المستنير 1 : 12 .

18

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست