نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 112
صحابي ولا تابعي أبدا ، بل أخذ الجميع عنهم ، ومنهم انتقلت العلوم إلى الآخرين كما تلقاها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من لدن حكيم خبير . قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : " لو كنا نحدث الناس برأينا وهوانا لهلكنا ، ولكن نحدثهم بأحاديث نكنزها عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم " . وهناك مصدر آخر لعلومهم وهو أنهم محدثون كما أن مريم كانت محدثة ، وكما كان عمر بن الخطاب محدثا حسب ما رواه البخاري ، روى أبو هريرة قال : قال النبي : " لقد كان فيمن قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن كان من أمتي أحد فعمر " [1] . لكن الدكتور خلط بين التحديث والوحي . وأما أنهم بماذا يميزون الإلهام من وساوس الشيطان ، فليس بأمر عسير ، فإن الوساوس تدخل القلب بتردد والإلهام يرد النفس بصورة علم قاطع ولأجل ذلك تلقت مريم وأم موسى ما ألهمتا به ، كلاما إلهيا ، لا وسوسة شيطانية .
[1] البخاري ، الصحيح 2 : 194 باب مناقب عمر بن الخطاب .
112
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 112