responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 456


من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شئ " .
وهذا المعنى روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) من عدة وجوه صحاح وحسان .
وفي المسند عن حذيفة قال : سأل رجل على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأمسك القوم ، ثم إن رجلا أعطاه فأعطى القوم ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومن أجور من تبعه غير منتقص من أجورهم شيئا ، ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومن أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا " .
وقد دل على هذا قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ، لأنه أول من سن القتل " فإذا كان هذا في العذاب والعقاب ففي الفضل والثواب أولى وأحرى [1] .
ويؤيده ما ورد في شأن صلاة الجماعة حيث تفضل بسبع وعشرين درجة أو خمس وعشرين درجة على صلاة بغير جماعة [2] .
فكيف ينتفع المصلون بعضهم ببعض ؟ وكلما زاد المصلون ازدادوا انتفاعا .
الثاني : فيما إذا لم يكن للميت في العمل سعي ولا تسبيب ، فهل يصل ثواب عمل الغير إليه ؟
الظاهر من الكتاب والسنة هو أنه سبحانه بعميم فضله وواسع جوده يوصل ثواب عمل الغير إلى الميت ، فيما إذا قام الغير بعمل صالح نيابة عن الميت ، وبعث ثوابه إليه ، ويدل على ذلك طائفة كبيرة من الآيات والأحاديث والأخبار .
عرض المسألة على الكتاب :
لقد صرحت الآيات بأن الإنسان المؤمن ينتفع بعمل غيره ، وإن لم يكن له فيه



[1] كتاب الروح ، المسألة السادسة عشرة ، ونقلها برمتها محمد الفقي من علماء الأزهر في كتابه التوسل والزيارة : ص 226 - 227 .
[2] صحيح مسلم 2 : 128 ، باب فضل صلاة الجماعة .

456

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست