نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 150
أبي هريرة بلفظ " السنة " بدل العترة ، وفي كلا السياقين بلفظ " لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " والجمع بينهما في المعنى أن عترته أهل بيته يحافظون على سنته ، أي لا يخلو الزمان عن قدوة منهم يقيمون سنته لا يثنيهم عنها التقليد ولا الابتداع ولا الفتن [1] . الخامس : التعريف بسفينة النجاة إن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) شبه أهل بيته بسفينة نوح فقال : " ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق " [2] . وفي حديث آخر يقول ( صلى الله عليه وآله ) : " إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق . وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل ، من دخله غفر له " [3] . وفي حديث ثالث : " النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس " [4] . ومن المعلوم أن المراد ليس جميع أهل بيته على سبيل الاستغراق ، لأن هذه المنزلة ليست إلا لحجج الله ، وهم ثلة منتخبة مصطفاة من أهل بيته ، وقد فهمه ابن حجر فقال : يحتمل أن المراد بأهل البيت الذين هم أمان ، علماؤهم ، لأنهم الذين يهتدى بهم كالنجوم ، والذين إذا فقدوا جاء أهل الأرض من آيات ما يوعدون .
[1] الإعتصام 2 : 156 ، قسم التعليقة . [2] رواه الحاكم في مستدركه بسنده عن أبي ذر 3 : 151 . [3] الأربعون حديثا للنبهاني : ص 216 نقله عن الطبراني في الأوسط . [4] رواه الحاكم في مستدركه بسنده عن ابن عباس 3 : 149 .
150
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 150