نام کتاب : في ظل أصول الإسلام نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 261
الهالكين بسبب الرجفة سامعين لخطاب صالح وشعيب فما معنى خطابهما لهم ؟ أيصح أن يفسر ذلك الخطاب بأنه خطاب تحسر وإظهار تأسف ؟ كلا ، إن هذا النوع من التفسير على خلاف الظاهر ، وهو غير صحيح حسب الأصول التفسيرية وإلا لتلاعب الظالمون بظواهر الآيات وأصبح القرآن الكريم لعبة بيد المغرضين ، يفسرونه حسب أهوائهم وأمزجتهم . على أن مخاطبة الأرواح المقدسة ليست أمرا ممتنعا في العقل حتى تكون قرينة عليه . 3 - أمر النبي بالتكلم مع الأنبياء : جاء في الذكر الحكيم قوله تعالى لنبيه : * ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) * [1] . ترى أن الله سبحانه يأمر النبي الأكرم بسؤال الأنبياء الذين بعثوا قبله ، ومن التأويل الباطل إرجاعها إلى سؤال علماء أهل الكتاب استظهارا من قوله سبحانه : * ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين * ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين ) * [2] .