أعضاء الحس الجسيمة في الانسان للعالم الموضوعي الذي يحيطه ) ) [1] . ( ( واذن فالخطوة الأولى في عملية اكتساب المعرفة هي الاتصال الأولي بالمحيط الخارجي مرحلة الأحاسيس . . الخطوة الثانية هي جمع المعلومات التي نحصل عليها من الادراكات الحسية وتنسيقها وترتيبها ) ) [2] . وتركز النظرية الحسية على التجربة ، فقد دللت التجارب العلمية على ان الحس هو الاحساس الذي تنبثق عنه التصورات البشرية . فمن حرم لونا من ألوان الحس فهو لا يستطيع ان يتصور المعاني ذات العلاقة بذلك الحس الخاص . وهذه التجارب - إذا صحت - انما تبرهن علميا على ان الحس هو الينبوع الأساسي للتصور ، فلولا الحس لما وجد تصور في الذهن البشري ولكنها لا تسلب عن الذهن قدرة توليد معان جديدة - لم تدرك بالحس - من المعاني المحسوسة ، فليس من الضروري ان يكون قد سبق تصوراتنا البسيطة جميعا الاحساس بمعانيها كما تزعم النظرية الحسية . فالحس على ضوء التجارب الآنفة الذكر هو البنية الأساسية التي يقوم على قاعدتها التصور البشري ، ولا يعني ذلك تجريد الذهن عن الفعالية وابتكار تصورات جديدة على ضوء التصورات المستوردة من الحس . ويمكننا ان نوضح فشل النظرية الحسية في محاولة ارجاع جميع مفاهيم التصور البشري إلى الحس . . . على ضوء دراسة عدة من مفاهيم الذهن البشري كالمفاهيم التالية : العلة والمعلول ، الجوهر والعرض ، الامكان