responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 324


* الادراك في البحوث النفسية تنقسم البحوث السيكولوجية ، التي تعالج مشاكل النفس وقضاياها إلى قسمين : أحدهما ، البحوث العلمية ، التي يتكون منها علم النفس التجريبي . والآخر ، البحوث الفلسفية ، التي يتحمل مسؤوليتها علم النفس الفلسفي ، أو فلسفة علم النفس . ولكل من علم النفس وفلسفته طرائقه وأساليبه الخاصة ، في الدرس والبحث .
اما علم النفس ، فهو يبدأ من النقطة التي تنتهي عندها الفيزيولوجيا ، فيتناول الحياة العقلية ، وما تزخر به من عمليات نفسية ، بالدرس والتمحيص ، وله في دراساته العملية منهجان رئيسيان : أحدهما ، الاستبطان الذي يستعمله كثير من السيكولوجيين ، ويميز بصورة خاصة المدرسة الاستبطانية في علم النفس ، إذ اتخذت التجربة الذاتية أداة لبحثها العلمي ، ونادت بالشعور موضوعا لعلم النفس .
والمنهج الآخر ، التجربة الموضوعية وهو المنهج الذي احتل أخيرا المركز الرئيسي في علم النفس التجريبي ، وأكدت على أهميته - بصورة خاصة - السلوكية ، التي اعتبرت التجربة الموضوعية مقوما أساسيا للعلم ، وزعمت لأجل ذلك ، ان موضوع علم النفس هو السلوك الخارجي ، لأنه وحده الذي يمكن ان تقع عليه التجربة الخارجية . والملاحظة الموضوعية . . . والحقائق التي يتناولها علم النفس ، هي الحقائق التي يتاح الكشف عنها بالاستيطان أو التجربة الخارجية . وأما ما يقع خارج الحدود التجريبية من الحقائق ، فليس في امكانات السيكولوجيا التجريبية ، أن تصدر حكمها في شيء من ذلك ، أي انها تمتد ما امتد الحقل التجريبي ، وتنتهي بنهايته . وتبدأ حينئذ فلسفة علم النفس ، من النقطة التي انتهى إليها العلم التجريبي ، كما بدأت السيكولوجيا شوطها العلمي ، من حيث انتهت الفيزيولوجيا ، والوظيفة الأساسية للفلسفة النفسية ، هي محاولة الكشف عن تلك الحقائق ، التي تقع خارج الحقل العلمي والتجريبي ، وذلك بأن تأخذ الفلسفة المسلمات السيكولوجية ، التي يمونها بها العلم التجريبي ، وتدرسها في ضوء القوانين الفلسفية العامة ، وعلى هدى تلك

324

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست