responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 320


الخارجي على الانسان ، تعبر عن نفسها في مخه ، وتنعكس فيه على صور احساسات ، وأفكار ، ودوافع وارادات ) ) [1] وقال جورج بوليتزير :
( ( تبين العلوم الطبيعية ، ان نقص تطور مخ أحد الافراد ، وهو أكبر عائق امام تطور شعوره وفكره ، وهذه هي حالة البله . فالفكر نتاج تاريخي لتطور الطبيعة ، في درجة عالية من الكمال ، تتمثل لدى الأنواع الحية في أعضاء الحس والجهاز العصبي ، وعلى الخصوص في الجزء الأرقى المركزي ، الذي يحكم الكائن العضوي كله الا وهو المخ ) ) [2] .
وقال روجيه غارودي :
( ( ان التكون المادي للفكر ، يعرض علينا - كما سوف نرى - حججا هي أجدر بالتصديق والاقتناع بها ) ) [3] . .
وليس المفهوم الفلسفي ، هو المفهوم الوحيد للادراك ، الذي يمكن تقديمه على صعيد البحث والدرس . لان الادراك ملتقى لكثير من البحوث والدراسات . ولكل دراسة من تلك الدراسات العلمية مفهومها الخاص ، الذي يعالج احدى مشاكل الادراك المتنوعة ، وجانبا من أسرار الحياة العقلية المثيرة ، بغموضها وتعقيدها . ووراء تلك المفاهيم العلمية جميعا ، المفهوم الفلسفي ، الذي يقوم فيه الصراع بين المادية والميتافيزية كما سبق . فموضوعنا اذن مثار لألوان شتى من البحوث الفلسفية والعلمية .
وقد وقع كثير من الكتاب والباحثين - في الخطأ وعدم التمييز بين النواحي التي ينبغي للدراسات العلمية أن تتوافر على تمحيصها وتحليلها . وبين الناحية



[1] نفس المصدر ص 64 .
[2] المادية والمثالية في الفلسفة ص 74 - 75 .
[3] ما هي المادية ص 32 .

320

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست