responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 286


( العلة المادية ) والفاعل الحقيقي ( العلة الفاعلية ) . فهل فاعل هذا العالم وصانعه شيء آخر ، خارج عن حدود المادة ومغاير لها ، كما ان صانع الكرسي مغاير لمادته الخشبية ؟ أو انه نفس المادة التي تتركب منها كائنات العالم ؟
وهذه هي المسألة التي تقرر المرحلة الأخيرة ، من مراحل النزاع الفلسفي ، بين الإلهية والمادية . وليس الديالكتيك الا احدى المحاولات الفاشلة ، التي قامت بها المادية ، للتوحيد بين العلة الفاعلية والعلة المادية للعالم ، طبقا لقوانين التناقض الديالكتيكية .
والتزاما بطريقة الكتاب ، سوف نبحث المسألة بدراسة المادة دراسة فلسفية ، على ضوء المقررات العلمية ، والقواعد الفلسفية ، متحاشين العمق الفلسفي في البحث ، والتفصيل في العرض .
* المادة على ضوء الفيزياء في المادة فكرتان علميتان ، تناولهما العلماء بالبحث والدرس منذ آلاف السنين :
إحداهما : ان جميع المواد المعروفة في دنيا الطبيعة . انما تتركب من عدة مواد بسيطة محدودة ، تسمى بالعناصر . والأخرى : ان المادة تتكون من دقائق صغيرة جدا ، تسمى الذرات .
أما الفكرة الأولى فقد أخذ بها الإغريق بصورة عامة . وكان الرأي السائد هو اعتبار الماء ، والهواء ، والتراب ، والنار ، عناصر بسيطة ، وارجاع جميع المركبات إليها ، بصفتها المواد الأولية في الطبيعة . وحاول بعض علماء العرب بعد ذلك ، أن يضيفوا إلى هذه العناصر الأربعة ثلاثة عناصر أخرى هي الكبريت ، والزئبق ، والملح . وقد كانت خصائص العناصر البسيطة - في رأي الأقدمين - حدودا فاصلة بينها ، فلا يمكن أن يتحول عنصر بسيط إلى عنصر بسيط آخر .

286

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست