( ( فبحسب الصورة قد انضم شيء ما لكل جزء كيف ما اتفق ، ولكن لا بحسب المادة . ومع ذلك فان الكل صار أعظم ، لان شيئا جاء وانضم اليه وهذا الشيء يسمى الغذاء ، ويسمى أيضا الضد ، ولكن هذا الشيء لا يزيد من أن يتغير في النوع بعينه ، كمثل ما يأتي الرطب ينضم إلى اليابس ، وبانضمامه اليه يتغير ، بأن يصير هو نفسه يابسا ، وفي الواقع يمكن معا أن الشبيه ينمو بالشبيه ، وبجهة أخرى ان يكون ذلك باللاشبيه ) ) [1] . وهكذا يتضح ان العمليات المشتركة للأضداد الخارجية ، ليست كشفا للديالكتيك ، ولا نقضا للمنطق الميتافيزيقي ، ولا شيئا جديدا في الميدان الفلسفي وانما هي حقيقة مقررة بكل وضوح في مختلف الفلسفات . منذ فجر التاريخ الفلسفي ، وليس فيها ما يحقق أغراض الماركسية الفلسفية ، التي تستهدف تحقيقها على ضوء الديالكتيك . وأما إذا كانت الماركسية تعني بالتناقض ، مفهومه الحقيقي ، الذي يجعل للحركة رصيدا داخليا ، ويرفضه المبدأ الأساسي في منطقنا . فهذا ما لا يمكن لفكر سليم قبوله ، ولا تملك الماركسية شاهدا عليه من الطبيعة ، وظواهر الوجود مطلقا . وكل ما تعرض لنا الماركسية من تناقضات الطبيعة المزعومة ، فهو لا يمت إلى الديالكتيك بصلة . ولنعرض عدة من تلك الشواهد ، التي حاولت أن تبرهن بها على منطقها الديالكتيكي ، لنتبين مدى عجز الماركسية وفشلها ، في الاستدلال على منطقها الخاص : 1 - تناقضات الحركة . قال هنري لوفافر : ( ( حين لا يجري شيء ، فليست ثمة مناقضة . ومن ناحية مقابلة ، حين لا يكون ثمة مناقضة لا يحدث شيء ، ولا