امكانها . أي قابلية الطفل واستعداده الخاص لاكتسابها . فقوة العلم هي التي تثبتها هذه القضية للطفل ، لا وجود العلم له فعلا . وهكذا نعرف ان التناقض بين النفي والاثبات ، انما يتحقق فيما إذا اشتركا في الموضوع الذي يتناولانه ، واتفقا في الشروط والظروف المكانية والزمانية وغيرها . واما إذا لم يتحد النفي والاثبات في كل هذه الشروط والظروف . فليس بينهما تناقض . ولا يوجد الشخص أو المنطق الذي يحكم باستحالة صدقهما في هذا الحال . * - كيف فهمت الماركسية التناقض ؟ بعد أن درسنا مفهوم التناقض . ومحتوى المبدأ الأساسي للمنطق العام ( مبدأ عدم التناقض ) ، يجب أن نلقي ضوءا على فهم الماركسية لهذا المبدأ . والمبررات التي استندت إليها في الرد عليه . وليس من الصعب أن يدرك الانسان ان الماركسية لم تستطع ، أو لم تشأ أن تعي هذا المبدأ بمفهومه الصحيح ، فأنكرته تحقيقا لماديتها . وحشدت عددا من الأمثلة التي لا تنسجم معه . في زعمها ، وبالتالي وضعت التناقض والصراع بين النقائض والأضداد قاعدة لمنطقها الجديد . وملأت الدنيا ضجيجا بهذه القاعدة وتبجحا على المنطق البشري العام بابتكارها أو اكتشافهما . ولأجل أن نتبين مدى الخطأ الذي وقعت فيه الماركسية . والذي دفعها إلى رفض مبدأ عدم التناقض . وما يقوم عليه من مبادئ عامة للمنطق الميتافيزيقي ، يجب أن نفرق بوضوح بين أمرين ، أحدهما الصراع بين أضداد ونقائض خارجية . والآخر الصراع بين أضداد ونقائض مجتمعة في وحدة معينة . فالثاني هو الذي يتنافى مع مبدأ عدم التناقض . واما الأول فلا علاقة له بالتناقض مطلقا . لأنه لا يعني اجتماع النقيضين أو الضدين . بل مرده إلى وجود كل منهما بصورة مستقلة . وقيام كفاح بينهما يؤدي إلى نتيجة معينة . فشكل الشاطئ - مثلا - نتج عن فعل متبادل بين أمواج الماء وتياراته . ، التي