الداخلي . لتحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية ) ) [1] . وقال ماوتسي تونغ : ( ( ان قانون التناقض في الأشياء ، أي قانون وحدة الأضداد ، وهو القانون الأساسي الأهم في الديالكتيك المادي ) ) . قال لينين : ( ( الديالكتيك بمعناه الدقيق ، هو دراسة التناقض في صميم جوهر الأشياء ) ) . ( ( وكثيرا ما كان لينين يدعو هذا القانون ، بجوهر الديالكتيك ، كما كان يدعوه بلب الديالكتيك ) ) [2] . هذا هو القانون الأساسي ، الذي يزعمه الديالكتيك صالحا لتفسير الطبيعة والعالم ، وتبرير الحركة الصاعدة ، وما تزخر به من تطورات وقفزات . فهو حين أقصى من فلسفته مفهوم المبدأ الأول ، واستبعد بصورة نهائية افتراض السبب الخارجي الأعمق ، وجد نفسه مضطرا إلى اعطاء تبرير وتفسير ، للجريان المستمر ، والتغير الدائم في عالم المادة ، ليشرح كيف تتطور المادة وتختلف عليها الألوان ؟ أي ليحدد رصيد الحركة ، والسبب الأعمق لظواهر الوجود ، فافترض ان هذا الرصيد ، يوجد في المحتوى الداخلي للمادة . فالمادة تنطوي على التموين المستمر للحركة . ولكن كيف تملك المادة هذا التموين ؟ وهذا هو السؤال الرئيسي في المشكلة ، التي تجيب عنه المادية الديالكتيكية ، بأن المادة وحدة اضداد ، ومجتمع نقائض . وإذا كانت الأضداد والنقائص كلها تنصهر في وحدة معينة ، فمن الطبيعي أن يقوم بينها الصراع لكسب المعرفة . وينبثق التطور والتغير عن هذا الصراع ، وبالتالي تحقق الطبيعة مراحل تكاملها عن هذا الطريق . وعلى هذا الأساس تخلت الماركسية عن مبدأ
[1] المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ص 12 . [2] حول التناقض ص 4 .