responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 204


الزمان [1] ومسألة التجرد المادة وعلاقة النفس والجسم [2] .
فهل يصح بعد هذا كله اتهام الإلهية أو الميتافيزيقية ، بأنها تؤمن بجمود الطبيعة وسكونها ؟
والحقيقة ان هذا الاتهام لا مبرر له الا سوء فهم المادية الديالكتيكية للحركة ، بمعناها الفلسفي الصحيح .
فما هو الفارق بين الحركة وقانونها العام في فلسفتنا ، ونظرية الحركة الديالكتيكية في المادية الجدلية ؟
ان الاختلاف بين الحركتين يتلخص في نقطتين أساسيتين :
النقطة الأولى :
ان الحركة في مفهومها الديالكتيكي ، تقوم على أساس التناقض والصراع بين المتناقضات . فهذا التناقض والصراع هو القوة الداخلية ، الدافعة للحركة والخالقة للتطور . وعلى عكس ذلك في مفهومنا الفلسفي عن الحركة فإنه يعتبر الحركة سيرا من درجة إلى درجة مقابلة ، من دون ان تجتمع تلك الدرجات المتقابلة في مرحلة واحدة من مراحل الحركة .
ولأجل ان يتضح ذلك يجب ان نميز بين القوة والفعل . ونحلل المغالطة الماركسية التي ترتكز على اعتبار القوة والفعل وحدة متناقضة . ان الحركة مركبة من قوة وفعل . فالقوة والفعل متشابكان في جميع أدوار الحركة ، ولا يمكن ان توجد ماهية الحركة دون أحد هذين العنصرين ، فالوجود في كل دور من أدوار سيره التكاملي ، يحتوي على درجة معينة بالفعل ، وعلى درجة أرقى منها بالقوة . فهو في اللحظة التي يتكيف فيها بتلك الدرجة يسير في اتجاه متصاعد ويتخطى درجته الحاضرة .
وقد خيل للماركسية أن هذا لون من التناقض ، وأن الوجود المتطور



[1] فقد قدم الشيرازي تفسيرا جديدا للزمان ، يرده فيه إلى الحركة الجوهرية للطبيعة ، وبهذا أصبح الزمان في مفهومه الفلسفي هذا مقوما للجسم ، ولم يعد شيئا مجردا مستقلا عنه .
[2] سوف نعرض لتجرد المادة ، وعلاقة النفس بالجسم ، في الجزء الأخير من هذه المسألة .

204

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست