استعمالات كلمة الصلاة في الإسلام : استعملت كلمة الصلاة في القرآن الكريم والسنة الشريفة في عدة معان : 1 المعنى اللغوي الذي رجحنا أنه ذكر الإنسان للإله في مقام التعبد ، وبه جاء قوله تعالى ( أرأيت الذي ينهي ، عبدا إذا صلى ) العلق وقوله تعالى : ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ) 15 الأعلى ، وقوله تعال ( فلا صدق ولا صلى ) 31 القيامة ، وقوله تعالى : ( والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه ) 41 النور . فالصلاة في هذه الآيات خاصة بملاحظة الفاء في قوله تعالى وذكر اسم ربه فصلى بمعنى ذكر الله تعالى في مقام التعبد . 2 المعنى الشرعي ، وهو الصلاة الإسلامية المعينة ، وبه جاءت أكثر النصوص الإسلامية كقوله تعالى ( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ) وقول الرسول صلى الله عليه وآله ( الصلاة عمود الدين ) . 3 صلاة الله تعالى على النبي صلى الله عليه وآله وعلى المؤمنين ، وهي بمعنى الرحمة والبركة قال تعالى ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور ، وكان الله بالمؤمنين رحيما ) 43 الأحزاب ، وقال تعالى ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ) 157 البقرة . 4 صلاة المخلوق على المخلوق كصلاة الإنسان على الإنسان الحي والميت ، وصلاته على الملائكة ، وصلاة الملائكة على الناس . وهي بمعنى الطلب من الله تعالى أن يبارك على المدعو له . فعن علي بن أبي حمزة عن أبيه قال : ( سألت أبا عبد الله ( ع ) عن قول الله عز وجل " إن الله وملائكته يصلون على النبي . يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " فقال : " الصلاة من الله عز وجل رحمة ، ومن الملائكة تزكية ، ومن الناس دعاء . وأما قوله عز وجل : " وسلموا تسليما " فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه ) الوسائل ص 1213 . وبهذا المعنى جاء قوله تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم بها وتزكيهم ، وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ) 103 التوبة ، أي أدع الله