فاتبعته باداوة من ماء فنظر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فلم ير شيئا يستتر به فاذا شجرتان بشاطئ الوادى فانطلق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فاخذ بغصن من أغصانها ، فقال : انقادى علىّ باذن اللَّه فانقادت معه كالبعير المخشوش الذى يصانع قائده حتى اتى الشجرة الأخرى فاخذ بغصن من أغصانها ، فقال انقادى علىّ باذن اللَّه فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما لأم بينهما - يعنى جمعهما - فقال : التئما علىّ باذن اللَّه فالتأمتا ( الى أن قال ) جابر فحانت منى لفتة فاذا أنا برسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم مقبلا واذا الشجرتان قد افترقتا ، فقامت كل واحدة منهما على ساق ( الحديث ) . ( صحيح الترمذى ج 2 ص 285 ) روى بسنده عن ابن عباس قال جاء اعرابى الى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم ، فقال : بما أعرف أنك نبى ؟ قال : ان دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد انى رسول اللَّه ؟ فدعاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فجعل ينزل من النخلة حتى سقط الى النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم ، ثم قال : ارجع فعاد ، فاسلم الأعرابى . ( صحيح النسائى ج 2 ص 64 ) روى بسنده عن رجل من أصحاب النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم قال : لما أمر النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم بحفر الخندق عرضت لهم صخرة حالت بينهم وبين الحفر ، فقام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم وأخذ المعول ووضع رداءه ناحية الخندق وقال : « تمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم » فندر ثلث الحجر وسلمان الفارسى قائم ينظر ، فبرق مع ضربة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم برقة ، ثم ضرب الثانية وقال : « تمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم » فندر الثلث الآخر