( رضى اللَّه عنه ) يقول : كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم اذا خطب يستند الى جذع تخلة من سوارى المسجد ، فلما صنع المنبر واستوى عليه اضطربت تلك السارية كحنين الناقة إذا سمعها أهل المسجد حتى نزل اليها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فاعتنقها فسكتت ( اقول ) وفى الباب أخبار كثيرة ولكنا اقتصرنا على ما ذكر لتقارب مضمون الجميع وعدم التفاوت بينها إلا يسيرا فى بعض الألفاظ . باب في اعجاز النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم في شق القمر ( صحيح البخارى ) فى كتاب بدء الخلق فى باب انشقاق القمر روى بسنده عن انس بن مالك أن أهل مكة سألوا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم أن يريهم آية فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراء بينهما . ( صحيح البخارى ) فى الباب المتقدم ، روى بسنده عن عبد اللَّه قال انشق القمر ونحن مع النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم بمنى ، فقال اشهدوا وذهبت فرقة نحو الجبل ، وقال ابو الضحى عن مسروق عن عبد اللَّه : انشق بمكة . ( صحيح البخارى ) فى كتاب التفسير ، فى باب قوله تعالى : وانشق القمر ( روى ) بسنده عن ابن مسعود قال انشق القمر على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فرقتين ، فرقة فوق الجبل ، وفرقة دونه ، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم اشهدوا .