ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر فقال : هنيئا لك أصبحت مولاى ومولى كل مؤمن ومؤمنة ( قال ) وهو - يعنى نزول الآية فى فضل على عليه السّلام - قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن على عليه السلام . ( حلية الأولياء لأبى نعيم ج 5 ص 26 ) روى بسنده عن عميرة بن سعد قال : شهدت عليا عليه السلام على المنبر ناشدا أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم ، وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك وهم حول المنبر ، وعلى عليه السلام على المنبر وحول المنبر اثنا عشر رجلا هؤلاء منهم فقال على عليه السلام : نشدتكم باللَّه هل سمعتم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ؟ فقاموا كلهم فقالوا : اللهم نعم وقعد رجل فقال : ما منعك أن تقوم ؟ قال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت فقال : اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببلاء حسن ، قال : فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة ( أقول ) إن الرجل الذى قعد ولم يقم للشهادة ودعا عليه بهذا الدعاء الإمام أمير المؤمنين عليه السلام هو أنس بن مالك كما ورد التصريح باسمه فى بعض الأخبار ولعل صاحب الحلية لم يشأ أن يصرح باسمه واللَّه العالم . وذكر الحديث الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج 9 ص 108 ) وقال : رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير ، وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج 6 ص 403 ) وقال : أخرجه الطبرانى فى الأوسط . ( حلية الأولياء ج 5 ) فى أواخر ذكر عمر بن عبد العزيز ، روى بسنده عن يزيد بن عمر بن مورق قال : كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطى الناس فتقدمت اليه فقال لى : ممن أنت ؟ قلت : من قريش ، قال : من أى قريش ؟ قلت : من بنى هاشم ، قال : من أى بنى هاشم ؟ قال : فسكت