واليهودية والنصرانية ، فقال لى : أراك تريد دين ابراهيم يا أخا أهل مكة انك لتطلب دينا ما يؤخذ اليوم به ، وهو دين ابيك ابراهيم ، كان حنيفا لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ، كان يصلى ويسجد الى هذا البيت الذى ببلادك فالحق ببلادك ، فان نبيا يبعث من قومك فى بلدك يأتى بدين ابراهيم بالحنيفية وهو أكرم الخلق على اللَّه . ( طبقات ابن سعد ج 1 القسم 1 ) قبل الحديث السابق بلا فصل روى بسنده عن عامر بن ربيعة ، قال سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يقول : انا انتظر نبيا من ولد اسماعيل ، ثم من بنى عبد المطلب ، ولا أرانى أدركه وأنا أو من به ، واصدقه ، واشهد انه نبى ، فان طالت بك مدة فرأيته فاقرأه منى السلام ، وسأخبرك ما نعته حتى لا يخفى عليك ، قلت هلم ، قال : هو رجل ليس بالطويل ولا بالقصير ولا بكثير الشهر ولا بقليله وليست تفارق عينيه حمرة ، وخاتم النبوة بين كتفيه ، واسمه أحمد ، وهذا البلد مولده ومبعثه ، ثم يخرجه قومه منه ويكرهون ما جاء به حتى يهاجر الى يثرب فيظهر أمره فاياك أن تخدع عنه فانى طفت البلاد كلها أطلب دين ابراهيم ، فكل من اسأل من اليهود والنصارى والمجوس يقولون هذا الدين وراءك ، وينعتونه مثل ما نعته لك ، ويقولون لم يبق نبى غيره ، قال عامر بن ربيعة فلما أسلمت أخبرت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم قول زيد بن عمرو واقرأته منه السلام ، فرد عليه السلام ورحم عليه ، وقال : قد رأيته فى الجنة يسحب ذيولا . ( كنز العمال ج 6 ص 301 ) قال : عن حسان بن ثابت ، قال : انى واللَّه لغلام يفع ابن سبع سنين - أو ثمان سنين - اعقل كلما سمعت إذ سمعت يهوديا يصرخ على أطم يثرب : يا معشر يهود طلع الليلة نجم احمد الذى به ولد