نفسه يسقى نخلا بشىء من شعير ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له الحريرة فلما تم انضاجه أتى مسكين فأخرجوا اليه الطعام ، ثم عمل الثلث الثانى فلما تم انضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه إياه ثم عمل الثلث الباقى فلما تم انضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا يومهم ذلك ، فأنزلت فيه هذه الآية ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى الرياض النضرة ( ج 2 ص 227 ) وقال فيه : يقال له الحريرة دقيق بلادهن وقال : هذا قول الحسن وقتادة إن الأسير كان من المشركين ، وقال سعيد بن جبير : الأسير المحبوس من أهل القبلة ، وذكره أيضا فى ذخائره ( ص 102 ) . ( السيوطى فى الدر المنثور ) فى ذيل تفسير قوله تعالى : * ( ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّه مِسْكِيناً ويَتِيماً وأَسِيراً ) * فى سورة هل أتى ، قال : وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس فى قوله : ويطعمون الطعام على حبه الآية ، قال : نزلت فى على بن أبى طالب عليه السلام وفاطمة بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم . ( نور الأبصار للشبلنجى ص 102 ) قال : وفى مسامرات الشيخ الأكبر أن عبد اللَّه بن عباس رضى اللَّه عنهما قال فى قوله تعالى : * ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ويَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّه مُسْتَطِيراً ) * مرض الحسن والحسين عليهما السلام وهما صبيان فعادهما رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم ومعه أبو بكر وعمر فقال عمر لعلى عليه السلام : يا أبا الحسن لو نذرت عن ابنيك نذرا إن اللَّه عافاهما ، قال : أصوم ثلاثة أيام شكرا للَّه ، قالت فاطمة عليها السلام : وأنا أيضا أصوم ثلاثة أيام شكرا للَّه ، وقال الصبيان : ونحن نصوم ثلاثة أيام وقالت جاريتهما فضة : وأنا أصوم ثلاثة أيام ، فألبسهما اللَّه العافية فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام ، فانطلق على عليه السلام إلى جار له من اليهود