الرسالة أجرا إلا المودة فى القربى ، والمعنى إنهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم أم أضاعوها وأهملوها ؟ فتكون المطالبة والتبعة ( انتهى ) . قوله تعالى * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِه فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَه أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ ، يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله ولا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيه مَنْ يَشاءُ والله واسِعٌ عَلِيمٌ ) * في سورة المائدة ( الفخر الرازى فى تفسيره الكبير ) فى ذيل تفسير الآية الشريفة فى سورة المائدة ( قال ) وقال قوم : إنها نزلت فى على عليه السلام ( قال ) ويدل عليه وجهان ( الأول ) إنه ( ص ) لما دفع الراية إلى على عليه السلام يوم خيبر قال : لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله وهذا هو الصفة المذكورة فى الآية ( والوجه الثانى ) إنه تعالى ذكر بعد هذه الآية قوله : * ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ الله ورَسُولُه والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ ) * ، وهذه الآية فى حق على عليه السلام ؛ فكان الأولى جعل ما قبلها أيضا فى حقه ( انتهى ) .