responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 41


فسبحت الملائكة بتسبيحنا [1] ولولا تسبيح أنوارنا ما دروا كيف يسبحون الله ولا كيف يقدسونه ، ثم إن الله خلق الهواء فكتب عليه لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين وصيه ، به أيدته وبه نصرته ، ثم خلق الله الجن فأسكنهم الهواء وأخذ الميثاق منهم له بالربوبية ولمحمد ( صلى الله عليه وآله ) بالنبوة ، ولعلي بالولاية ، فأقر منهم من أقر وجحد من جحد [2] فأول من جحد إبليس لعنه الله فختم له بالشقاوة ، وما صار إليه . ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحت فسبحوا [3] بتسبيحنا ، ولولا ذلك ما دروا كيف يسبحون الله ثم خلق الله الأرض فكتب على أطرافها لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين وصيه ، به أيدته وبه نصرته ، فبذلك يا جابر قامت السماوات بلا عمد [4] وثبتت الأرض ، ثم خلق الله تعالى آدم ( عليه السلام ) من أديم الأرض ونفخ فيه [5] من روحه ثم أخرج ذريته من صلبه فأخذ عليهم الميثاق له بالربوبية ، ولمحمد بالنبوة ، ولعلي بالولاية ، أقر منهم من أقر وجحد منهم من جحد . فكنا أول من أقر بذلك ، ثم قال لمحمد : وعزتي وجلالي وعلو شأني لولاك ولولا علي وعترتكما الهادون المهديون الراشدون ما خلقت الجنة ولا النار ، ولا المكان ، ولا الأرض ، ولا السماء ، ولا الملائكة ، ولا خلقا يعبدني ، يا محمد أنت حبيبي ، وخليلي وصفيي ، وخيرتي من خلقي ، أحب الخلق إلي وأول من ابتدأت من خلقي [6] ثم من بعدك الصديق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيك ، به أيدتك ونصرتك ، وجعلته العروة الوثقى ونور أوليائي ، ومنار الهدى ، ثم هؤلاء الهداة المهتدون من أجلكم ابتدأت خلق ما خلقت ، فأنتم خيار خلقي ( وأحبائي ، وكلماتي ، وأسمائي الحسنى ، وأسبابي وآياتي الكبرى ، وحجتي فيما بيني وبين خلقي ) [7] فخلقتكم من نور عظمتي واحتجب بكم عن من سواكم من خلقي ، وجعلتكم أستقبل بكم ، واسأل بكم ، وكل شئ هالك إلا وجهي ، وأنتم وجهي لا تبيدون ولا تهلكون ، ولا يبيد ولا يهلك من تولاكم ، ومن استقبلني بغيركم فقد ضل وهوى ، وأنتم خلقي وحملة سري ، وخزان علمي وسادة أهل السماوات وأهل الأرض ، ثم إن الله تعالى هبط إلى الأرض في ظلل من الغمام [8] والملائكة ، وأهبط أنوارنا أهل البيت معه ، فأوقفنا صفوفا بين



[1] في البحار : ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحت ، فسبحوا بتسبيحنا .
[2] في البحار : فأقر منهم بذلك من أقر ، وجحد منهم من جحد .
[3] المراد الجن .
[4] في البحار : بغير عمد .
[5] في البحار : فسواه ونفخ فيه .
[6] في البحار : وأول من ابتدأت إخراجه من خلقي .
[7] ما بين القوستين من زيادات النسخة المطبوعة ، وغير موجود في المخطوطة والبحار .
[8] قال مصحح البحار : في بعض نسخ البحار [ أهبط إلى الأرض ظللا من الغمام ] .

41

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست