responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 39


الملائكة أنا خلق مخلوقون وأنه منزه عن صفاتنا فسبحت الملائكة لتسبيحنا ، ونزهته عن صفاتنا ، فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله وأنا عبيد ولسنا بآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه ، فقالوا : لا إله إلا الله ، فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا [1] لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال وأنه عظيم المحل ، فلما شاهدوا ما جعل الله لنا من العزة والقوة قلنا : لا حول ولا قوة إلا بالله [ العلي العظيم ] لتعلم الملائكة أن لا حول ولا قوة إلا بالله [2] فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة ، قلنا الحمد لله لتعلم الملائكة ما يحق لله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه ، فقالت الملائكة : الحمد لله ، فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد الله تعالى وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده ، ثم إن الله تبارك وتعالى خلق آدم وأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما وإكراما ، وكان سجودهم لله عز وجل عبودية ولآدم إكراما وطاعة لكوننا في صلبه فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون ، وأنه لما عرج بي إلى السماء أذن جبرائيل مثنى مثنى ، وأقام مثنى مثنى ، ثم قال تقدم يا محمد فقلت له يا جبرائيل أتقدم عليك ؟ فقال : نعم لأن الله تبارك وتعالى فضل أنبيائه على ملائكته أجمعين ، وفضلك خاصة فتقدمت وصليت بهم ولا فخر ، فلما انتهينا إلى حجب النور قال لي جبرائيل :
تقدم يا محمد وتخلف هو عني فقلت : يا جبرائيل في مثل هذا الموضع تفارقني ؟ فقال : يا محمد إن هذا انتهاء حدي الذي وضعه الله عز وجل لي في هذا المكان فإن تجاوزته احترقت أجنحتي لتعدي حدود ربي جل جلاله فزج بي في النور زجة [3] حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله من علو ملكه [4] فنوديت يا محمد أنت عبدي [5] وأنا ربك فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل فإنك نوري في عبادي ورسولي إلى خلقي وحجتي على بريتي ، لك ولمن تبعك خلقت جنتي ، ولمن خالفك خلقت ناري ، ولأوصيائك أوجبت كرامتي ، ولشيعتهم [6] أوجبت ثوابي ، فقلت يا رب ومن أوصيائي ؟ فنوديت يا محمد [ إن ] أوصياءك المكتوبون على ساق العرش ، فنظرت - وأنا بين يدي ربي جل جلاله - إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كل نور سطر أخضر عليه [7]



[1] في كمال الدين : كبرنا الله .
[2] في كمال الدين : فقالت الملائكة : لا حول ولا قوة إلا بالله .
[3] في كمال الدين : فزخ بي زخة في النور .
[4] في كمال الدين : من ملكوته .
[5] في كمال الدين : فنوديت يا محمد ؟ فقلت : لبيك ربي وسعديك ، تباركت وتعاليت ، فنوديت يا محمد أنت عبدي .
[6] في كمال الدين : ولشيعتك .
[7] في كمال الدين : مكتوب عليه .

39

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست