نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 335
معاشر الناس : قد ضل قبلكم أكثر الأولين ، والله قد أهلك الأولين وهو مهلك الآخرين [1] . معاشر الناس : إن الله قد أمرني ونهاني ، وقد أمرت عليا ونهيته ، فعلم الأمر والنهي من ربه عز وجل ، فاسمعوا لأمره تسلموا ، وأطيعوا تهتدوا ، وانتهوا لنهيه ترشدوا ، وصيروا إلى مراده ولا تتفرق بكم السبل عن سبيله . معاشر الناس : أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم الله باتباعه ، ثم علي من بعدي ، ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون بالحق وبه يعدلون ، ثم قرأ * ( الحمد لله رب العالمين ) * [2] إلى آخرها وقال : في نزلت وفيهم نزلت ولهم عمت وإياهم خصت أولئك أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون : * ( ألا إن حزب الله هم الغالبون ) * ألا إن أعداء علي أهل الشقاق العادون ، وإخوان الشياطين الذي يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ، ألا إن أولياؤهم هم المؤمنون الذين ذكرهم في كتابه فقال عز وجل : * ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) * [3] إلى آخر الآية ، ألا أولياؤهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال : * ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) * [4] ألا إن أولياؤهم الذين يدخلون الجنة آمنين ، وتتلقاهم الملائكة بالتسليم أن طبتم فادخلوها خالدين ، ألا إن أولياؤهم الذين قال الله عز وجل : * ( يدخلون الجنة بغير حساب ) * [5] ألا إن أعداءهم يصلون سعيرا ، ألا إن أعداءهم الذين يسمعون لجهنم شهيقا وهي تفور ولها زفير كلما دخلت أمة لعنت أختها ، ألا إن أعداءهم الذين قال الله عز وجل : * ( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير ) * [6] ألا إن أولياءهم الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير . معاشر الناس : شتان ما بين السعير والجنة ، عدونا من ذمه الله ولعنه ، وولينا من مدحه الله وأحبه . معاشر الناس : ألا وإني منذر وعلي هاد .
[1] في الاحتجاج : قال تعالى : * ( ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين * كذلك نفعل بالمجرمين * ويل يومئذ للمكذبين ) * . ( المرسلات : 16 - 19 ) . [2] الفاتحة : 2 . [3] المجادلة : 22 . [4] الأنعام : 82 . [5] المؤمن : 40 . ونص الآية : * ( فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ) * . [6] الملك : 8 - 11 . وفي الاحتجاج : * ( كلما ألقي فيها قوم سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جائنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلال مبين ) * . وفي البحار : * ( كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير ) * إلى قوله : * ( فسحقا لأصحاب السعير ) * .
335
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 335