نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 264
ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم [1] وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا منهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا له ( صلى الله عليه وآله ) دعاني بالطعام الذي صنعت لهم ، فجئت به فلما وضعته تناول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جدية [2] من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصفحة ثم قال : خذوا بسم الله ، فأكل القوم حتى صدروا ما لهم بشئ من الطعام حاجة ، وما أرى إلا مواضع أيديهم ، وأيم الله الذي نفس علي بيده أن كان الرجل الواحد [3] ليأكل ما قدمته لجميعهم ، ثم جئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا جميعا وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يكلمهم ابتدره [4] أبو لهب بالكلام فقال : لشد ما سحركم صاحبكم محمد فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال لي من الغد : يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما قد سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم لي . قال : ففعلت ثم جمعتهم فدعاني بالطعام فقربته لهم ففعل كما فعل بالأمس وأكلوا حتى ما لهم به من حاجة ، ثم قال : اسقهم ، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا ثم تكلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني ربي عز وجل أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على أمري فيكون أخي ووصيي ووزيري وخليفتي في أهلي من بعدي ؟ قال : فأمسك القوم وأحجموا عنها جميعا . قال : فقمت وإني لأحدثهم سنا ، وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأخمشهم ساقا . فقلت : أنا يا نبي الله أكون وزيرك على ما بعثك الله به . قال : فأخذ بيدي ثم قال : إن هذا أخي ووصيي ووزيري وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا . قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع " [5] . الثالث والثلاثون : ابن طاوس في الطرائف ، عن عيسى بن المستفاد قال : سألت موسى الكاظم ( عليه السلام ) قال : قلت ما تقول فإن الناس قد أكثروا أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، ثم عمر ؟ فأطرق عني طويلا ثم قال : " ليس كما ذكروا - ثم ساق الحديث - وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي صلى بالناس دون أبي بكر - إلى أن قال - : ثم حمل فوضع على منبره فلم يجلس بعد ذلك على
[1] في المصدر : دعوتهم أجمع . [2] في المصدر : جذمة . والجذمة بكسر الجيم : القطعة . [3] في المصدر : الواحد منهم . [4] في المصدر : بدره . [5] أمالي الطوسي : 2 / 194 - 196 .
264
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 264