نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 213
وأصحابه من سادات [1] الشهداء يوم القيامة ، ومن بعد الحسين تسعة من صلبه خلفاء الله في أرضه وحججه على عباده ، وأمناؤه على وحيه ، وأئمة المسلمين ، وقادة المؤمنين ، وسادة المتقين ، وتاسعهم القائم الذي يملأ الله به الأرض نورا بعد ظلمتها ، وعدلا بعد جورها ، وعلما بعد جهلها ، والذي بعث محمدا أخي بالنبوة واختصني بالإمامة لقد نزل بذلك الوحي من السماء على لسان الروح الأمين جبرائيل ، ولقد سئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنا عنده عن الأئمة بعده فقال للسائل : والسماء ذات البروج إن عددهم بعدد البروج ، ورب الليالي والأيام والشهور إن عدتهم كعدة الشهور [2] . فقال السائل : فمن هم يا رسول الله ؟ فوضع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده على رأسي فقال : أولهم هذا وآخرهم المهدي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن أحبهم فقد أحبني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني ، ومن أنكرهم فقد أنكرني ، ومن عرفهم فقد عرفني ، بهم يحفظ الله دينه ، وبهم يعمر بلاده ، وبهم يرزق عباده ، وبهم ينزل القطر من السماء ، وبهم يخرج بركات الأرض ، وهؤلاء أصفيائي وخلفائي وأئمة المسلمين وموالي المؤمنين " [3] . الثالث والسبعون : الشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد في كتاب الاختصاص ، عن محمد ابن علي بن بابويه قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن سالم بن دينار ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت ابن عباس يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ذكر الله عز وجل عبادة ، وذكري عبادة ، وذكر علي عبادة وذكر الأئمة من ولده عبادة ، والذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إن وصيي لأفضل الأوصياء ، وإنه لحجة الله على عباده ، وخليفته على خلقه ، ومن ولده الأئمة الهداة بعدي ، بهم يحبس الله العذاب عن أهل الأرض ، وبهم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يمسك الجبال أن تميد بهم ، وبهم يسقي خلقه الغيث ، وبهم يخرج النبات ، أولئك أولياؤه حقا ، وخلفاؤه صدقا [4] عدتهم عدة الشهور وهي اثنا عشر شهرا ، وعدتهم عدة نقباء موسى بن عمران ، ثم تلا هذه الآية : * ( والسماء ذات البروج ) * [5] ثم قال : أتقدر يا بن عباس أن الله يقسم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها ، قلت : يا رسول الله فما
[1] في كمال الدين : من سادة . [2] في كمال الدين : إن عددهم كعدد الشهور . [3] كمال الدين : 1 / 259 - 260 ، البحار : 36 / 253 - 254 . [4] في المصدر : أولئك أولياء الله حقا وخلفائي صدقا . [5] البروج : 1 .
213
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 213