نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 205
مرضيا ، يدعو ربه فيقول في دعائه : يا ديان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء ولهم عندك رضاء ، فاغفر لي ذنوبهم ، ويسر أمورهم واقض ديونهم ، واستر عوراتهم ، واغفر لهم الكبائر [1] التي بينك وبينهم ، يا من لا يخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم ، اجعل لي من الغم فرجا [2] ومن دعا بهذا الدعاء حشره الله عنده أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلى الجنة . يا أبي وإن الله تبارك وتعالى ركب على هذه النطفة نطفة زكية مباركة طيبة أنزل عليها الرحمة وسماها عنده موسى وجعله إماما " قال له أبي : يا رسول الله كلهم يتواصفون ويتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا ؟ قال : " وصفهم لي جبرائيل ( عليه السلام ) عن رب العالمين جل جلاله " فقال : فهل لموسى دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه ؟ قال : " نعم يقول في دعائه : يا خالق الخلق ، ويا باسط الرزق ، ويا فالق الحب والنوى ، ويا بارئ النسم ومحيي الموتى ومميت الأحياء ، ودائم الثبات ، ومخرج النبات ، إفعل بي ما أنت أهله . من دعا بهذا الدعاء قضى الله عز وجل حوائجه وحشره يوم القيامة مع موسى بن جعفر ، وإن الله ركب في صلبه نطفة طيبة زكية مرضية وسماها عنده عليا ، وكان الله عز وجل في خلقه رضيا في علمه وحلمه وحكمه ، وجعله حجة لشيعته يحتجون به يوم القيامة ، وله دعاء يدعو به : اللهم أعطني الهدى ، وثبتني عليه ، واحشرني عليه آمنا أمن من لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ولا جزع [3] إنك أهل التقوى وأهل المغفرة ، وإن الله عز وجل ركب في صلبه نطفة مباركة زكية [4] مرضية وسماها عنده محمد بن علي ، فهو شفيع شيعته ووارث علم جده ، له علامة بينة ، وحجة ظاهرة إذا ولد يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويقول في دعائه : يا من لا شبيه له ولا مثال ، أنت الله لا إله إلا أنت ، ولا خالق إلا أنت تفني المخلوقين وتبقي أنت ، حلمت عمن عصاك ، وفي المغفرة رضاك . من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة ، وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة زكية نائرة مباركة طيبة طاهرة سماها عنده علي بن محمد فألبسه السكينة والوقار ، وأودعه العلوم [5] وكل شئ مكتوم ، من لقيه وفي صدره شئ أنبأه به ، وحذره من عدوه ، ويقول في دعائه : يا نور يا برهان يا
[1] في كمال الدين : وهب لهم الكبائر . [2] في كمال الدين : من كل هم وغم فرجا . [3] في المخطوطة : وكمال الدين : أمن من لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع . [4] في كمال الدين : مباركة طيبة زكية . [5] في كمال الدين : ركب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية ، بارة مباركة طيبة طاهرة سماها عنده عليا ، فألبسها السكينة والوقار ، وأودعها العلوم والأسرار .
205
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 205