نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 197
فقال له عبد الله بن مسعود : ما هؤلاء الأئمة الذين ذكرتهم في صلب الحسين ؟ فأطرق مليا ، ثم رفع رأسه فقال : " يا عبد الله سألت عظيما ولكني أخبرك أن ابني هذا - ووضع يده على كتف الحسين ( عليه السلام ) - يخرج من صلبه ولد مبارك سمي جده علي ( عليه السلام ) يسمى العابد ونور الزهاد ، ويخرج الله من صلب علي ولدا اسمه اسمي ، وأشبه الناس بي ، يبقر العلم بقرا وينطق بالحق ويأمر بالصواب ، ويخرج الله من صلبه كلمة الحق ، ولسان الصدق " . فقال له ابن مسعود : فما اسمه يا نبي الله ؟ فقال : " يقال له : جعفر صادق في قوله وفعله ، الطاعن عليه كالطاعن علي ، والراد عليه كالراد علي " . ثم دخل حسان بن ثابت وأنشد في رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شعرا وانقطع الحديث . فلما كان من الغد صلى بنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم دخل بيت عائشة ودخلنا معه أنا وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن العباس ، وكان من دأبه ( صلى الله عليه وآله ) إذا سئل أجاب وإذا لم يسأل ابتدأ فقلت له : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألا تخبرني بباقي الخلفاء من صلب الحسين ؟ قال : " نعم يا أبا هريرة . ويخرج الله من صلب جعفر مولودا نقيا طاهرا أسمر ربعة [1] سمي موسى بن عمران ؟ ثم قال له ابن عباس : ثم من يا رسول الله ؟ قال : يخرج من صلب موسى علي ابنه يدعي بالرضا ، موضع العلم ، ومعدن الحلم ثم قال ( عليه السلام ) بأبي المقتول في أرض الغربة ، ويخرج من صلب علي ابنه محمد المحمود أطهر الناس خلقا وأحسنهم خلقا ، ويخرج من صلب محمد علي ابنه ، طاهر الحسب ، صادق اللهجة ، ويخرج من صلب علي الحسن ، الميمون النقي الطاهر الناطق عن الله ، وأبو حجة الله ، ويخرج من صلب الحسن قائمنا أهل البيت ، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، له هيبة موسى ، وحكم داود ، وبهاء عيسى . ثم تلا : * ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) * [2] " فقال له علي بن أبي طالب : " بأبي أنت وأمي يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكرتهم ؟ " قال : " يا علي أسماء الأوصياء من بعدك ، والعترة الطاهرة والذرية المباركة " ، ثم قال : " والذي نفس محمد بيده لو أن عبدا عبد الله ألف عام ثم ألف عام بين الركن والمقام ، ثم أتاني جاحدا لولايتهم لأكبه الله في النار كائنا من كان " . قال أبو علي ابن همام : العجب كل العجب من أبي هريرة يروي هذه الأخبار ثم ينكر فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) [3] . الحادي والستون : ابن بابويه قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد ابن علي
[1] الربعة : الوسيط القامة . [2] آل عمران : 34 . [3] رواه المجلسي في البحار : 36 / 312 - 314 عن كفاية الأثر .
197
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 197