responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 158


واستحق النار من عاداك ، يا علي والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبد الله ألف عام ما قبل الله ذلك منه إلا بولايتك وولاية الأئمة من ولدك [1] بذلك أخبرني جبرائيل فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " [2] .
التاسع والأربعون : ابن شاذان هذا من المناقب المائة من طريقه عن العامة - وكلما أذكره عنه هنا فهو منها - عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد منصرفه من حجة الوداع : " أيها الناس إن جبرائيل الروح الأمين نزل علي من عند ربي جل جلاله فقال : يا محمد إن الله تعالى يقول : قد اشتقت إلى لقائك فأوص بخير وتقدم في أمرك ، أيها الناس إنه قد اقترب أجلي ، وكأني بكم وقد فارقتموني وفارقتكم ، فإذا فارقتموني بأبدانكم فلا تفارقوني بقلوبكم . أيها الناس إنه لم يكن لله نبي قبلي خلد في الدنيا فإن الله تعالى قال : * ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ) * [3] ألا وإن ربي أمرني بوصيتكم ، ألا وإن ربي أمرني أن أدلكم على سفينة نجاتكم وباب حطتكم ، فمن أراد منكم النجاة بعدي والسلامة من الفتن المردية فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب ، فإنه الصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، وهو إمام كل مسلم بعدي ، من أحبه واقتدى به في الدنيا ورد على حوضي ، ومن خالفه لم أره ، ولم يرني واختلج دوني ، وأخذ به ذات الشمال إلى النار ، أيها الناس إني قد نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين ، أقول قولي واستغفر الله العظيم " [4] .
الخمسون : أبو الحسن الفقيه ابن شاذان هذا ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " والذي بعثني بالحق بشيرا ما استقر الكرسي والعرش ، ولا دار الفلك ، ولا قامت السماوات والأرض إلا بأن كتب عليها : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله علي أمير المؤمنين . وإن الله تعالى لما عرج بي إلى السماء واختصني بلطيف ندائه قال : يا محمد ! قلت : لبيك ربي وسعديك ، فقال : أنا المحمود وأنت محمد ، شققت اسمك من اسمي وفضلتك على جميع بريتي ، فانصب أخاك عليا علما لعبادي يهديهم إلى ديني ، يا محمد إني جعلت عليا أمير المؤمنين ، فمن تأمر عليه لعنته ، ومن خالفه عذبته ، ومن أطاعه قربته ، يا محمد إني قد جعلت عليا إمام المسلمين ، فمن تقدم عليه



[1] في كنز الفوائد والبحار : وأن ولايتك لا تقبل إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمة من ولدك بذلك أخبرني . . .
[2] البحار : 27 / 6 ، وكنز الفوائد : 185 .
[3] الأنبياء : 34 .
[4] وأخرجه الإمام أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد - راجع - إحقاق الحق : 4 / 331 .

158

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست