ولو كان إمامكم منهم لذكره رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في عداد من ذكر ، وحاشاه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أن يبخس أحدا من صحابته أو غيرهم حقه . هذا ما نعتقده نحن في نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان ينهى عن سب إمامنا ( عليه السلام ) وكان يفرح إذا ما سمع أحدا يسب إمامكم كان نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحب إمامنا عليا ( عليه السلام ) حبا جما ، فكان يتظاهر به ، ويعلنه بين خاصة الناس وعامتهم ، وقد سئل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوما أي الرجال أحب إليك ؟ فقال : علي . روى المحب الطبري عن معاذة الغفارية قالت : دخلت على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في بيت عائشة ، وعلي خارج من عنده ، فسمعته يقول : يا عائشة إن هذا أحب الرجال إلي ، وأكرمهم علي ، فاعرفي له حقه وأكرمي مثواه [1] . الرضوي : وقد عملت عائشة بهذه الوصية في إمام زمانها ونفذتها في حرب الجمل معه فهل من مدكر ؟ وقد أمر ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المسلمين بحبه ، ونهاهم عن سبه وبغضه ، وجعل حبه علامة الإيمان ، وبغضه علامة الكفر والنفاق ، فقال : حب علي إيمان ، وبغضه كفر [2] حب علي إيمان وبغضه نفاق [3] حب علي براءة من النفاق [4] حب علي عبادة ( 2 ) حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب ( 5 ) .
[1] ذخائر العقبى في مودة ذوي القربى ص 62 ط مصر عام 1356 . [2] ينابيع المودة ص 55 ط اسلامبول عام 1302 . [3] سجع الحمام في حكم الإمام ص 7 ط مصر عام 1967 . [4] مناقب سيدنا علي ص 33 ط الهند . ( 5 ) الفتوحات الإسلامية ج 2 ص 516 ط مصر عام 1354 مطبعة مصطفى محمد ، مناقب سيدنا علي ص 33 .