يظهر مسجده بهارون ، وإني سألت ربي أن يظهر مسجدي بك وبذريتك . ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك . فاسترجع [1] ثم قال : سمعا وطاعة فسد بابه . ثم أرسل إلى عمر ، ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك . ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ، ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم [2] . وروى أحمد بن حنبل عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : سدوا هذه الأبواب إلا باب علي [3] . قال الحاكم في المستدرك على الصحيحين : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه [4] . وقال الذهبي في تلخيص المستدرك : صحيح [5] ورواه المتقي الهندي [6] والهيثمي [7] والكنجي الشافعي [8] وابن أبي الحديد المعتزلي [9] واللفظ فيه : سدوا كل باب في المسجد إلا باب علي . وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن زيد بن أرقم قال : كانت لنفر من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أبواب شارعة في المسجد ، فقال يوما : سدوا هذه الأبواب إلا باب علي [10] .
[1] في استرجاعه إيماء في أن في نفسه شئ من عمل الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذا ، والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا ينطق عن الهوى . فهل من مدكر ؟ [2] مجمع الزوائد ج 9 ص 114 ط بيروت عام 1967 الطبعة الثانية ، منتخب كنز العمال ص 55 على هامش مسند أحمد ج 5 وفيه ( يطهر ) مسجدي بدل ( يظهر ) . [3] مسند أحمد ج 4 ص 369 ط مصر . [4] المستدرك ج 3 ص 125 . [5] تلخيص المستدرك ج 3 ص 125 . [6] كنز العمال ج 11 ص 618 . [7] مجمع الزوائد ج 9 ص 120 الطبعة الثانية عام 1967 . [8] كفاية الطالب ص 201 طبع النجف عام 1390 المطبعة الحيدرية . [9] شرح نهج البلاغة ج 2 ص 431 ط مصر عام 1329 . [10] المستدرك ج 3 ص 125 .