responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 43


عليه ) فلو كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة ، كما شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين ، فدل إخراجه من السكينة على خروجه من الإيمان . فلم يحر جوابا ، وتفرق الناس ، واستيقظت من نومي [1] .
وروى أحمد بن حنبل مسندا عن زيد بن يتيع عن أبي بكر ، إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بعثه ببراءة لأهل مكة ، لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، من كان بينه وبين رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مدة فأجله إلى مدته ، والله برئ من المشركين ورسوله .
قال : فسار بها ثلاثا ، ثم قال لعلي رضي الله تعالى عنه : الحقه فرد علي أبا بكر ، وبلغها أنت . قال : ففعل .
فلما قدم على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أبو بكر بكى ، قال : يا رسول الله حدث في شئ ؟ قال : ما حدث فيك إلا خير ، ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني [2] .
الرضوي : يعني ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يأتني الأمر من ربي بعز لك يا أبا بكر عن تبليغ براءة عني إلى أهل مكة إلا لأنك لست مني ، وقد قال تعالى ( فمن تبعني فإنه مني ) [3] ولما لم تكن مني فلا يحل لي أن أوليك أمرا تؤده عني .
فأين الخير الذي حصل لإمامكم في هذه الواقعة التي أحزنته وفضحته ، وأبكته ، حيث أفصحت عن عدم لياقته للنيابة عن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أمر من أمور الدين أيها البكريون ؟
ولما أدرك أولياء أبي بكر ما لحق إمامهم في هذه الواقعة من ذل وعار ، وأسفرت عن عدم أهليته لذلك المقام ، وعرف الجميع إنه ليس من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في شئ ، ولذلك أمر الله بعزله ، زادوا في الحديث جملة ( ما حدث فيك إلا خير ) تطييبا لنفوس أولياء



[1] الإحتجاج على أهل اللجاج ج 2 ص 325 ط بيروت لبنان مؤسسة النعمان للطباعة والنشر .
[2] مسند أحمد ج 1 ص 3 ط مصر عام 1313 .
[3] سورة إبراهيم آية 36

43

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست