ج - أحيمق بني تيم [1] د - كنت قد زورت في نفسي مقالة [2] أقولها ( في السقيفة ) بين يدي أبي بكر فلما ذهبت أتكلم قال أبو بكر : على رسلك ، فقام فحمد الله ، وأثنى عليه ، فما ترك شيئا كنت زورت في نفسي إلا جاء به ، أو بأحسن منه [3] . ه - تألف الناس وأرفق بهم [4] فإنهم بمنزلة الوحش [5] . و - إن عليك أن تقيد خالد بمالك [6] . قال عمر لأبي بكر ذلك لما قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة المسلم الشهيد ، المصلي بشهادة أبي قتادة . على ما ذكره ابن الأثير [7] والطبري . ز - والله لا أرى الذي رأى أبو بكر [8] . ح - يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله [9] . عمر بن شبة النميري صاحب ( تاريخ المدينة المنورة ) يقول : وسمع بعض أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( نص أبي بكر على عمر من بعده ) فدخلوا على أبي بكر فقال له قائل منهم
[1] قال عمر لولده عبد الله وهو يتذمر من أبي بكر : أفي غفلة أنت إلى يومك هذا عما كان من تقدم أحيمق بني تيم علي وظلمه لي ( شرح نهج البلاغة ج 1 ص 124 ) . [2] الزور والتزوير : الكذب ، وزور فلان : زين الكذب ( أقرب الموارد ) . [3] شرح نهج البلاغة ج 1 ص 123 ط مصر عام 1329 . [4] حياة الحيوان ج 1 ص 43 ط مصر عام 1306 . [5] الفتوحات الإسلامية ج 1 ص 6 . [6] شرح نهج البلاغة ج 1 ص 60 ط مصر عام 1239 . [7] الكامل ج 2 ص 137 . [8] ساعات حرجة من حياة الرسول ص 95 ط مصر . [9] صحيح البخاري ج 4 ص 196 ط مصر بحاشية السندي ، تاريخ الخلفاء ص 69 طبع بيروت و 62 طبع الهند والنقل من الأول .