responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 27


فخرج بالفواطم . فاطمة بنت النبي ، وفاطمة بنت أسد ، ( أم علي ) ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب . . . [1] .
نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) آخى بينه وبين إمامنا ( عليه السلام ) ولم يواخ بينه وبين إمامكم وهذه من أعظم فضائل إمامنا ( عليه السلام ) وأرقاها ، وأفضل مناقبه وأسناها ، فلو لم ير نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي اصطفاه الله من خلقه ، وفضله على كافة بريته ، في إمامنا من صفات اختص بها ، لم تكن واحدة منها في واحد من المسلمين ، وصفات شاركه فيها غيره ، إلا أنها كانت فيه أكمل وأفضل مما هي فيهم ، لما اختاره أخا له ، وقال : قد اخترت من اختاره الله لي عليكم عليا [2] فهل من مدكر ؟
روى الحاكم عن ابن عمر ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) آخا بين أصحابه ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وبين طلحة والزبير ، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف . فقال علي : يا رسول الله ، إنك قد آخيت بين أصحابك ، فمن أخي ؟ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أما ترضى يا علي أن أكون أخاك ؟ فقال علي : بلى يا رسول الله ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنت أخي في الدنيا والآخرة [3] وروى المتقي الهندي عن علي : آخى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بين عمر وأبي بكر وبين حمزة بن عبد المطلب ، وزيد بن حارثة ، وبين عبد الله بن مسعود وسعد بن مالك ، وبيني وبين نفسه [4] .
وقال محمد بن طلحة الشافعي : وأما مؤاخاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إياه وامتزاجه به ، وتنزيله إياه منزلة نفسه ، وميله إليه ، وإيثاره إياه فهذا بيانه ، فإنه روى الإمام الترمذي في صحيحه عن زيد بن أرقم ( رضي الله عنه ) أنه قال : لما آخى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بين أصحابه ، فجاء



[1] مشهد الإمام علي في النجف ص 24 ط مصر .
[2] شرح نهج البلاغة ج 1 ص 5 ط مصر عام 1329 .
[3] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 14 ، تلخيص المستدرك ج 3 ص 14 .
[4] منتخب كنز العمال ص 45 على هامش مسند أحمد ج 5 .

27

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست