responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 242


يتحدث عنك : بينما أبو بكر جالس إذ طلع علي ، فلما رآه قال : من سره أن ينظر إلى أعظم الناس منزلة ( من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ) وأقربهم قرابة ، وأفضلهم حالة ، وأعظمهم حقا عند رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فلينظر إلى هذا الطالع [1] فإذا كنت تعترف للإمام ( عليه السلام ) بهذه المنزلة عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأية صفة من الفضائل الإنسانية كانت فيك ولم تكن فيه حتى صرت أحق بالخلافة منه يا أبا بكر ؟ هب أن حب الجاه والمقام أنساك ذاك ، واتباع الشيطان الذي كان يعتريك أحيانا حسب اعترافك صدك عن الحق وأغراك ، فلماذا نصصت على عمر بالخلافة من بعدك ؟
وأنت وأتباعك وأولياؤك تزعمون أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مضى ولم ينص على أحد من بعده يقوم مقامه ، فكيف خالفت سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حسب زعمك وأنت تبدي للناس خوفك من الله في جمع القرآن في مصحف ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يأمر بذلك ، ولم يعهد فيه عهدا ، وأنه مضى ولم يعين أحدا للخلافة من بعده وهنا تصر على استخلاف عمر من بعدك مع كراهية المسلمين عمر ؟
يقول ابن قتيبة : دخل عليه ( أي عليك يا أبا بكر ) المهاجرون والأنصار حين بلغهم أنه استخلف عمر ، فقالوا : نراك استخلفت علينا عمر وقد عرفته وعلمت بوائقه [2] فينا وأنت بين أظهرنا فكيف إذا وليت عنا ، وأنت لاق الله عز وجل فسائلك ، فما أنت قائل ؟ . . . [3] حقا يا أبا بكر فما أنت قائل ؟ أتراك معذورا عند الله تعالى وعند رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أتيتهما غدا وأنت مستبد برأيك يا أبا بكر ؟



[1] الصواعق المحرقة ص 175 ط مصر عام 1375 .
[2] جمع بائقة وهي الداهية والشر الشديد .
[3] الإمامة والسياسة ج 1 ص 19 .

242

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست