responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 216


تنهى عن الكذب وأنت تكذب ؟
ألم تقرأ يا أبا بكر قوله تعالى ( لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) [1] .
روى أحمد بن حنبل عنك أنك قلت : عليكم بالصدق فإنه مع البر ، وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار [2] .
قال محمد بن أحمد الذهبي الشافعي : وصح أن الصديق خطبهم فقال : إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار [3] .
هذا ما رواه أحمد والذهبي عنك في نهيك عن الكذب ، الصفة الرذيلة التي تضع من قيمة الإنسان ، وتسلب منه ثقة المجتمع به .
وقد روى السيوطي عنك ، وهو من أولياءك وأتباعك ، أنك قلت : إن آخر صلاة صلاها النبي عليه الصلاة والسلام خلفي [4] .
ولا ريب أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يصل خلف أحد من المسلمين إطلاقا ، بلغ ما بلغ من المنزلة عنده فضلا من أن يصلي خلفك يا أبا بكر ، ولو صح له أن يصلي خلف أحد لصلى خلف عمه العباس بن عبد المطلب إذ كان أسن منه ، أو خلف علي ( عليه السلام ) وهو ابن عمه ووصيه وخليفته من بعده . إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إمام المسلمين أجمعين ولا يجوز أن يأتم الإمام المعصوم بالمأموم غير المعصوم في الصلاة ، هذا وقد ورد عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال في إمام الجماعة : يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله . ولم تكن أنت أقرؤهم لكتاب الله حتى تصح صلاته خلفك . روى البخاري عن عمر أنه قال : أقرؤنا



[1] سورة الصف آية 2 .
[2] المسند ج 1 ص 3 و 5 ط مصر عام 1313 المطبعة الميمنية .
[3] تذكرة الحفاظ ج 1 ص 3 ط بيروت .
[4] تاريخ الخلفاء ص 82 ط بيروت عام 1389 نشر دار التراث العربي .

216

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست