responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 107


اليهودي بطل خيبر [1] .
وقال الأستاذ العقاد : كان مثلا ، يخرج إلى مبارزيه حاسر الرأس ، ومبارزوه مقنعون بالحديد . . . إنه رجل يعرف من الحرب شجاعتها ، ولكنه لا يعرف خدعتها . . . [2] .
الرضوي : كان ( عليه السلام ) يعرف خدعتها جيدا إلا أن تقوى الله وشرف النفس كانت حاجزا بينه وبينها .
وأضاف العقاد : فربما رفع الفارس بيده فجلد به الأرض غير جاهد ولا حافل ، ويمسك بذراع الرجل فكأنه أمسك بنفسه فلا يستطيع أن يتنفس ، واشتهر عنه أنه لم يصارع أحدا إلا صرعه ، ولم يبارز أحدا إلا قتله ، وقد يزحزح الحجر الضخم لا يزحزحه إلا رجال ، ويحمل الباب الكبير يعي بقلبه الأشداء ، ويصيح الصيحة فتنخلع لها قلوب الشجعان [3] .
وكان إلى قوته البالغة شجاعا لا ينهض له أحد في ميدان مناجزة ، فكان لجرأته على الموت لا يهاب قرنا من الأقران ، بالغا ما بلغ من الصولة ورهبة الصيت ، واجترأ وهو فتى ناشئ على عمرو بن ود ، فارس الجزيرة العربية الذي كان يقوم بألف رجل عند أصحابه ، وعند أعداءه .
وكانت وقعة الخندق ، فخرج عمرو مقنعا في الحديد ينادي جيش المسلمين : من يبارز ؟ فصاح علي : أنا له يا نبي الله . قال النبي وبه إشفاق عليه : إنه عمرو ، إجلس . ثم عاد عمرو ينادي : ألا رجل يبرز ؟ وجعل يؤنبهم قائلا : أين جنتكم التي زعمتم أنكم داخلوها إن قتلتم ، أفلا تبرزون إلي رجلا ؟
فقام علي مرة بعد مرة وهو يقول : أنا له يا رسول الله [4] ورسول الله يقول له مرة بعد



[1] سجع الحمام في حكم الإمام ص 18 .
[2] عبقرية الإمام علي ص 28 ط بيروت عام 1374 .
[3] عبقرية الإمام علي ص 15 .
[4] الرضوي : فهلا قام إمامكم أيها البكريون مرة واحدة من هذه المرات لهذا العدو المستهتر بالإسلام وهو يسمعه يقول : أين جنتكم التي زعمتم أنكم داخلوها إن قتلتم ، ولولا قيام إمامنا له لسجل الخزي والعار إلى الأبد على المسلمين ، أفلا تشعرون ؟

107

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست