responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 105


لبن حامض آذتني حموضته ، وكسر يابسة ، فقلت : يا أمير المؤمنين أتأكل مثل هذا ؟
فقال لي : يا أبا الجنوب كان رسول الله يأكل أيبس من هذا ، ويلبس أخشن من هذا - وأشار إلى ثيابه - فإن لم آخذ بما أخذ به خفت ألا ألحق به [1] .
وقال ابن عيينة : كان علي كرم الله وجهه أزهد الصحابة [2] .
الرضوي : وكفى في إثبات كونه ( عليه السلام ) أزهد الصحابة شهادة قوم ليسوا هم من شيعته له بذلك ، وكفاه فضلا على من سواه ، فمن قدم من هو دونه في الخلافة عليه فقد استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ، واستحق اللوم على ذلك من الله والعتاب قال الله تعالى ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) [3] فهل من مدكر ؟
إمامنا ( عليه السلام ) كان أشجع صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا إمامكم من مؤهلات الرجل للخلافة ، وقيادة الأمة ، الشجاعة ، والبطولة ، والإقدام ، فيجب في الخليفة أن يكون شجاعا ، بطلا مقداما ، تهابه الشجعان ، وتحجم من البراز إليه الأبطال . كان إمامنا المثل الأعلى في ذلك ، إمام الشجعان ، وبطل الأبطال ، فكان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يندبه لكل شدة ، ويعده لكل ملمة فكان النصر به ، والفتح على يديه .
كان ( عليه السلام ) فاتح خيبر ، وقاتل مرحب ، وعمرو بن عبد ود ، ومجدل عتبة وشيبة ، وصناديد قريش وأبطالها ، في حروبه وجهاده ، فهو فارس الإسلام بلا منازع ، وسيفه القاطع ، وحسامه الباتر ، وفيه جاء النداء من السماء ( لا سيف إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي ) .
قال الطبري : أبصر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( يوم أحد ) جماعة من مشركي قريش فقال لعلي :
إحمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جمعهم ، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي ، ثم أبصر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) جماعة من مشركي قريش فقال لعلي : إحمل عليهم ، فحمل



[1] عبقرية الإمام علي ص 29 .
[2] فيض القدير ج 5 ص 422 .
[3] سورة البقرة آية 61 .

105

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست