ومعدن الحلم . ويخرج من صلب عليّ ابنه محمّد المحمود أطهر الناس خَلقاً وأحسنهم خُلقاً ، ويخرج من صلب محمّد ابنه عليّ ، صادق اللهجة ، ويخرج من صلب علي الحسن الميمون التقي ، الطاهر الناطق عن الله ، وأبو حجّة الله ، ويخرج من صلب الحسن قائمنا أهل البيت ، يملؤها قسطاً وعدلاً ، كما مُلئت جوراً وظلماً ، له غيبة موسى وحكم داود وبهاء عيسى . ثمّ تلا عليه الصلاة والسلام : ( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ( آل عمران : 34 ) . فقال له عليّ بن أبي طالب : بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله ، مَن هؤلاء الذين ذكرتهم ؟ قال : يا عليّ أسامي الأوصياء من بعدك والعترة الطاهرة والذرّية المباركة » [1] . 13 - ما جاء في فرائد السمطين للحمويني المصري [2] : « عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : قدم يهودي على رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم يُقال له : نعثل ، فقال له : يا محمّد إنّي أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين ، فإن أجبت عنها أسلمت على يدك . قال : سَل يا أبا عمارة . إلى أن قال : فأخبرني عن وصيّك مَن هو ؟ فما من نبيّ إلاّ وله وصيّ ، وإنّ نبيّنا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون . فقال : نعم ، إنّ وصيّي والخليفة من بعدي عليّ بن أبي طالب ، وبعده سبطاي : الحسن والحسين ، يتلوه تسعة من صلب الحسين أئمّة أبرار . قال : يا محمّد فسمّهم لي .
[1] كفاية الأثر ، مصدر سابق : ص 81 . [2] قال الذهبي في تذكرة الحفّاظ : « الإمام المحدّث الأوحد الأكمل فخر الإسلام صدر الدِّين ، إبراهيم بن محمّد بن المؤيّد بن حمويه الخراساني الجويني ، شيخ الصوفيّة . . . كان شديد الاعتناء بالرواية ، حسن القراءة ، مليح الشكل ، مهيباً ديّناً صالحاً » . تذكرة الحفّاظ : ج 4 ص 1506 .