بيدي ، وعلّمني تأويلها وتفسيرها ومحكمها ومتشابهها وخاصّها وعامّها ، وكيف نزلت وأين نزلت وفيمن أُنزلت إلى يوم القيامة ، ودعا الله لي أن يعطيني فهماً وحفظاً ، فما نسيت آية من كتاب الله ولا على مَن أُنزلت . . . » [1] .
عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : « إنّ للقرآن تأويلاً ، فمنه ما قد جاء ومنه ما لم يجي ، فإذا وقع التأويل في زمان إمام من الأئمّة عرفه إمام ذلك الزمان » [2] .
عن أنس بن مالك خادم رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لعليّ عليه السلام : يا عليّ أنت تعلّم الناس تأويل القرآن بما لا يعلمون . فقال علي : ما أبلّغ رسالتك بعدك يا رسول الله ؟ قال : تخبر الناس بما أشكل عليهم من تأويل القرآن » [3] .
< فهرس الموضوعات > الدليل الرابع : حديث الثقلين < / فهرس الموضوعات > الدليل الرابع : حديث الثقلين وتقدم الكلام عنه مفصلاً في الفصل الأول ، حيث ثبت أنّهم عليهم السلام يعلمون تأويل الكتاب .
< فهرس الموضوعات > البحث الثاني : الفرق بين التأويل والمتشابه < / فهرس الموضوعات > البحث الثاني : الفرق بين التأويل والمتشابه لكي نقف على الفرق بين التأويل والمتشابه ، لا بدّ من بيان المراد من المحكم والمتشابه ، وهذا ما يستدعي الحديث في عدّة مطالب :

[1] بصائر الدرجات الكبرى : ج 1 ص 391 ، باب في أنّ عليّاً علم كلّ ما أنزل على رسول الله ، الحديث : 741 .
[2] المصدر السابق : ج 1 ص 388 ، باب في الأئمّة أنّهم أعطوا تفسير القرآن الكريم والتأويل ، الحديث : 733 .
[3] المصدر السابق : ج 1 ص 387 ، الحديث : 731 .

384