بعلم مستفاد ، ولولا ذلك لأنفدنا » [1] . عن يونس أو المفضّل عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « ما من ليلة جمعة إلاّ ولأولياء الله فيها سرور » قلت : كيف ذلك جعلت فداك ؟ قال : « إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله صلّى الله عليه وآله العرش ، ووافى الأئمّة عليهم السلام ، ووافيت معهم فما أرجع إلاّ بعلم مستفاد ، ولولا ذلك لنفد ما عندي » [2] . عن عبد الله بن أيّوب عن أبي يحيى الصنعاني عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « قال : يا أبا يحيى لنا في ليالي الجمعة لشأن من الشأن . قلت له : جعلت فداك ! وما ذلك الشأن ؟ قال : يؤذن لأرواح الأنبياء الموتى وأرواح الأوصياء الموتى ، وروح الوصي الذي بين ظهرانيكم يُعرج بها إلى السماء حتّى توافي عرش ربّها ، فتطوف بها أسبوعاً وتصلّي عند كلّ قائمة من قوائم العرش ركعتين ، ثمّ تردّ إلى الأبدان التي كانت فيها ، فتصبح الأنبياء والأوصياء قد مُلئوا وأعطوا سروراً ، ويصبح الوصيّ الذي بين ظهرانيكم وقد زيدَ في علمه مثل جمّ الغفير » [3] . عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام ، قال : « قلت : جعلت فداك ! كلّ ما كان عند رسول الله صلّى الله عليه وآله فقد أعطاه أمير المؤمنين عليه السلام بعده ، ثمّ الحسن عليه السلام بعد أمير المؤمنين ، ثمّ الحسين عليه السلام ، ثمّ كلّ إمام إلى أن تقوم الساعة ؟
[1] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 254 ، كتاب الحجّة ، باب في أنّ الأئمّة يزدادون في ليلة الجمعة ، الحديث : 2 . [2] المصدر السابق : ج 1 ص 254 ، الحديث : 3 . [3] بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ج 1 ص 269 ، باب ما يزاد الأئمّة في ليلة الجمعة ، الحديث : 506 .