يتّضح الإجابة عن إشكاليّة الوقوع بالتهلكة . الجواب الأوّل : علم الغيب غير مؤثّر في تغيير الحوادث الخارجيّة . المقدّمة الأولى : إنّ الله تعالى عالم بالأشياء قبل إيجادها . المقدّمة الثانية : ترتّب الثواب والعقاب على تحقّق الفعل من قبل الإنسان خارجاً لا على علم الله تعالى . المقدّمة الثالثة : حكمة الله تعالى تقتضي عدم إخبار الإنسان بنتائج عمله . المقدّمة الرابعة : اطّلاع أهل البيت عليهم السلام على نتائج أعمالهم لا يؤثّر في سلوكهم الخارجي . النتيجة : بناءً على أنّ أهل البيت عليهم السلام وصلوا إلى ما وصلوا إليه من الدرجات العالية من العصمة والقُرب الإلهي ، فإنّهم يقدمون على امتثال ما عليهم من تكاليف إلهيّة وإن علموا أنّها تودي بحياتهم وتعرّضهم إلى القتل والأذى . الجواب الثاني : إنّ أهل البيت عليهم السلام يعلمون بمصائرهم بنحو قابل للتغيير أي أنّهم يعلمون مصيرهم بنحو يمكن أن يحصل فيه بداء وتغيّر عمّا علموه عليهم السلام .