الخوارج وصاحب الثدية . وإخباره عمّا يجري عليه وليلة شهادته ، وكذلك إخباره بقتل ميثم التمّار وصلبه ، وغيرها من الإخبارات بالمغيبات التي لا يمكن عدّها . 3 - إخبار الإمام الحسن عليه السلام عائشة بما فعلته يوم شهادة عليّ عليه السلام . 4 - إخبار الإمام الحسين عليه السلام بقتله وما يجري عليه . 4 . مناقشة الأدلّة الدالّة على عدم علم الغيب لغير الله تعالى استدلّ النافون ببعض الآيات القرآنيّة والنصوص الروائيّة ، لنفي أنّ غيره تعالى يعلم الغيب . أمّا الآيات فقد استندوا إلى قوله تعالى حكايةً عن الرسول صلّى الله عليه وآله : ( قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ) ( الأنعام : 50 ) ، وقال : ( لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ) ( الأعراف : 188 ) ، وقال على لسان نوح عليه السلام : ( وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ ) ( هود : 31 ) . لكي يتّضح الجواب عن ذلك لا بدّ من الإشارة إلى مقدّمة حاصلها : إنّ المنكرين للنبوّة كانوا يعتقدون بأنّ الإنسان إذا كان نبيّاً فإنّ ذلك يستلزم أن يتوفّر على خصوصيّتين : الأولى : القدرة على التصرّف التكويني . الثانية : العلم بالغيب . لذا نجد أنّهم اقترحوا على النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله كما أشار