< فهرس الموضوعات > الأمر الأوّل : خصائص الكتاب المبين < / فهرس الموضوعات > الأمر الأوّل : خصائص الكتاب المبين من خلال استعراض الآيات السالفة يتبيّن أنّ خصائص هذا الكتاب هي : < فهرس الموضوعات > الخصوصيّة الأولى : فيه كلّ شيء < / فهرس الموضوعات > الخصوصيّة الأولى : فيه كلّ شيء تدلّ الآيات المتقدّمة أنّ هذا الكتاب يشتمل على دقائق حدود الأشياء ، ويضبط جميع ما وقع في عالم الصنع والإيجاد ، ممّا كان ويكون وما هو كائن ، دون أن يشذّ عنه غائبة في الأرض والسماء . وتوصيف الكتاب بالمبين « إن كان بمعنى المظهر ، إنّما هو لكونه يُظهر لقارئه كلّ شيء على حقيقة ما هو عليه من غير أن يطرأ عليه إبهام التغيّر والتبدّل وسترة الخفاء في شيء من نعوته ، وإن كان بمعنى الظاهر فهو ذلك أيضاً ; لأنّ الكتاب في الحقيقة هو المكتوب ، والمكتوب هو المحكي عنه ، وإذا كان - المحكي عنه - ظاهراً لا سترة عليه ولا خفاء فيه ، فالكتاب كذلك » [1] . < فهرس الموضوعات > الخصوصيّة الثانية : ثابت لا يتغيّر < / فهرس الموضوعات > الخصوصيّة الثانية : ثابت لا يتغيّر ومن خصائص هذا الكتاب أيضاً عدم تغيّره وتبدّله ، كما أشارت لذلك جملة من الآيات المذكورة آنفاً مثل : ( فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ) و ( كِتَابٍ مَكْنُونٍ ( و ( كِتَابٍ حفيظ ( ونحوها من التعابير القرآنيّة التي توحي أنّ هذا الكتاب لا يناله التبدّل والتغيّر . قال الطباطبائي : « والآيات - كما ترى - تدلّ على أنّ هذا الكتاب في عين أنّه يشتمل على جميع مشخّصات الحوادث وخصوصيّات الأشخاص المتغيّرة المتبدّلة ، لا يتبدّل هو في نفسه ولا يتسرّب إليه أيّ تغيّر وفساد » [2] .
[1] الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ج 7 ص 129 . [2] المصدر السابق : ج 7 ص 127 .