responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 321


ملائكته ورسله وأنبياءه ، ونحن نعلمه » [1] .
عن معلّى بن محمّد قال : سُئل العالم عليه السلام كيف علم الله ؟
قال : « علم وشاء وأراد وقدّر وقضى وأمضى ، فأمضى ما قضى ، وقضى ما قدّر ، وقدّر ما أراد ، فبعلمه كانت المشيئة ، وبمشيئته كانت الإرادة ، وبإرادته كان التقدير ، وبتقديره كان القضاء ، وبقضائه كان الإمضاء . والعلم متقدّم على المشيئة ، والمشيئة ثانية ، والإرادة ثالثة ، والتقدير واقع على القضاء بالإمضاء .
فلله تبارك وتعالى البداء فيما علم متى شاء ، وفيما أراد لتقدير الأشياء ، فإذا وقع القضاء بالإمضاء فلا بداء . . . » [2] .
القسم الثاني : القضاء المحتوم الذي أخبر به أنبياءه وملائكته بحتميّة وقوعه وهذا النوع من القضاء لا يقع فيه البداء أيضاً ، لأنّ الله تعالى لا يكذّب نفسه ورسله وملائكته ، وعليه فلا فرق بين هذا القسم من القضاء وبين القسم الأوّل من جهة عدم وقوع البداء فيه ، نعم يفترق هذا القسم عن سابقه أنّ هذا القضاء ممّا أخبر به أولياءه ، مضافاً إلى عدم نشوء البداء منه ، بخلاف الأوّل .
وقد دلّت جملة من النصوص الروائيّة على هذا النوع من القضاء ، منها :
عن الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول : « العلم علمان : فعلمٌ عند الله مخزون لم يطلع عليه أحداً من خلقه ، وعلمٌ علّمه ملائكته ورسله ، فما علّمه ملائكته ورسله فإنّه سيكون ، ولا يكذّب نفسه ولا



[1] بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ج 1 ص 230 ، باب في الأئمّة أنّه صار إليهم جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والمرسلين ، الحديث : 433 .
[2] المصدر السابق : ج 1 ص 148 ، الحديث : 16 .

321

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست