نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 75
أقاصي الأرض ، ثم ذكر تفصيلهم وأماكنهم وبلادهم ، إلى أن قال : فيتقدم المهدي من ذريتي ، فيصلي إلى قبلة جده رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ، ويسيرون جميعا إلى أن يأتوا بيت المقدس ، ثم ذكر الحرب بينه وبين الدجال ، وذكر أنهم يقتلون عسكر الدجال من أوله إلى آخره ، وتبقى الدنيا عامرة ، ويقوم بالقسط والعدل ، إلى أن قال : ثم يموت عيسى ، ويبقى المنتظر المهدي من آل محمد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فيسير في الدنيا وسيفه على عاتقه ، ويقتل اليهود والنصارى وأهل البدع [1] 6 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي قال : حدثنا أحمد بن محمد الدينوري قال : حدثنا علي بن الحسن الكوفي ، عن عميرة بنت أوس قالت : حدثني جدي الحصين بن عبد الرحمان ، عن أبيه عن جده - عمرو بن سعد - ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب _ عليه السلام _ أنه قال يوما لحذيفة بن اليمان - في حديث طويل - : . . . حتى إذا غاب المتغيب من ولدي عن عيون الناس ، وماج الناس بفقده أو بقتله أو بموته ، اطلعت الفتنة ونزلت البلية والتحمت العصبية ، وغلا الناس في دينهم ، وأجمعوا على أن الحجة ذاهبة والإمامة باطلة ، ويحج حجيج الناس في تلك السنة من شيعة علي ونواصبه للتحسس والتجسس عن خلف الخلف فلا يرى له أثر ، ولا يعرف له خبر ولا خلف ، فعند ذلك سبت شيعة علي ، سبها أعداؤها ، وظهرت عليها الأشرار والفساق باحتجاجها ، حتى إذا بقيت الأمة حيارى ، وتدلهت وأكثرت في قولها إن الحجة هالكة والإمامة باطلة ، فورب علي إن حجتها عليها قائمة ماشية في طرقها ، داخلة في دورها وقصورها جوالة في شرق هذه الأرض وغربها ، تسمع الكلام وتسلم على الجماعة ، ترى ولا ترى إلى الوقت والوعد ، ونداء المنادي من السماء ألا ذلك يوم ( فيه ) سرور ولد علي وشيعته [2] .