responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 58


فقال سليم : ثم قال _ عليه السلام _ : أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل أنزل في كتابه : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " [1] فجمعني وفاطمة وابني حسنا وحسينا ثم ألقى علينا كساء ، وقال : اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ولحمتي ، يؤلمني ما يؤلمهم ويجرحني ما يجرحهم ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة :
وأنا يا رسول الله ؟ فقال : أنت على خير ، إنما أنزلت في وفي أخي [ علي ] وفي ابني الحسن والحسين وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصة ، ليس معنا فيها أحد غيرنا ؟ فقالوا كلهم : نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك فسألنا رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فحدثنا كما حدثتنا أم سلمة - رضي الله عنها - .
ثم قال علي _ عليه السلام _ : أنشدكم الله أتعلمون أن الله عز وجل لما أنزل في كتابه : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " [2] فقال سلمان : يا رسول الله عامة هذه أم خاصة ؟ فقال _ عليه السلام _ : أما المأمورون فعامة المؤمنين أمروا بذلك ، وأما الصادقون فخاصة لأخي علي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم الله أتعلمون أني قلت لرسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ في غزوة تبوك : لم خلفتني مع الصبيان والنساء ؟ فقال : إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم الله أتعلمون أن الله عز وجل أنزل في سورة الحج " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون - إلى آخر السورة " [3] فقام سلمان فقال : يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم ؟ قال _ عليه السلام _ : عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة دون هذه الأمة ، قال سلمان : بينهم لي يا رسول الله ، قال : أنا وأخي علي وأحد عشر من



[1] الأحزاب : 33 .
[2] التوبة : 119 .
[3] الحج : 77 .

58

نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست