نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 249
مكتتم خائف يترقب ، إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم في دولة الباطل فلن يغيب عنهم مبثوث علمهم وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة ، وهم بها عاملون ، يأنسون بما يستوحش منه المكذبون ، ويأباه المسرفون . بالله كلام يكال بلا ثمن [1] لو كان من يسمعه بعقله فيعرفه ويؤمن به ويتبعه ، وينهج نهجه فيفلح به [2] ثم يقول : فمن هذا ؟ ولهذا يأرز العلم إذ لم يوجد حملة يحفظونه ويؤدونه كما يسمعونه من العالم [3] ثم قال بعد كلام طويل في هذه الخطبة : اللهم ! وإني لأعلم أن العلم لا يأرز كله ، ولا ينقطع مواده فإنك لا تخلي أرضك من حجة على خلقك إما ظاهر يطاع [4] أو خائف مغمور ليس بمطاع لكي لا تبطل حجتك ويضل أولياؤك بعد إذ هديتهم - ثم تمام الخطبة [5]
[1] يعني أنا أكيل لكم العلم كيلا وأعطيكم ولا أطلب منكم ثمنا . [2] في بعض النسخ : فيصلح به . [3] قال في النهاية : في الحديث : إن الاسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى حجرها - أي ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها . [4] كذا . [5] غيبة النعماني : 136 - 137 ، وفيه : وحدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال : حدثنا علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، قال : وحدثنا محمد بن يحيى ، وغيره ، عن أحمد بن محمد ، قال : وحدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين _ عليه السلام _ ممن يوثق به ، قال : إن أمير المؤمنين - صلوات الله عليهم تكلم بهذا الكلام ، وحفظه عنه حين خطب به على منبر الكوفة : اللهم - وذكر مثله ، ورواه الكليني في قسم الأصول : 1 / 178 مختصرا ، و 335 ، 339 ، مفصلا .
249
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 249